تابعت خطاب "الشاب" مهدي جمعة,يا الاهي كم كان باردا ,وكم بدى لي الحضور كقطع الثلج ,حاول المسكين "تسخين" القاعة ,من نوع "هيجو الاولاد هيجو" كما جاءت على لسان الممثل القدير لمين النهدي ,لا حياة لمن تنادي ,بعض التصفيق المؤدب والمحتشم لا غير ,ولنمر....
حاول إعطاء مفهومه للسياسة ,فقال ما معناه ...السياسة هي السياسة ,وسياستي ستكون غير السياسة المعهودة ,لان السياسة هي لب السياسة كمفهوم سياسي ...ألخ ..ألخ ....
كتعريف لمفهوم السياسة ,طالعت ما هو أكثر عمقا وشفافية .
بعد هاته المقاربة النظرية ,تواضع ورحم الحضور بإثارة مواضيع جدية ,أو هكذا بدا لي,صعد الى السماء وصار يعطي امثلة عن الاقتصاد الرقمي , طموحات الشعب التونسي ,الابتسامة,الامل...كان يقفز من سحابة الى أخرى ...ثم نزل من عليائه وقال "متواضعا "مبتسما............."أتمنى أن يوجد من هو أفضل من مهدي جمعة"........!!!!!!!!
بعد هذا الخطاب فهمت معنى المثال الفرنسي"AUSSI CREUX QUE LE DISCOURS D’ UN MINISTRE" أي " أجوف من خطاب وزير" ,للتذكير, المعني بالأمر كان وزيرا أولا ,دخل طي النسيان .في اللحظة التي تلت مغادرته للقصبة.,أين أنزل بالباراشوت كالقضاء المستعجل…
عودة الى العنوان أعلاه ,للإخوة بمصر مثال جميل "المية تكذب الغطاس",المهدي جمعة ,في أول محاولة للسباحة في بحر السياسة ..بقبق ,شهق ,ثم غرق …ولا يبدو لي أن محاولات مريم بلقاضي إسعافه عبر تقنية الانعاش القبلة قبلة …ستعيده الى الحياة السياسية…
والله أعلم …