مر شهران وأكثر عن ذلك الحدث "الجلل" .... مر شهران و أكثر منذ أن قرر "النداء" بل قل "العائلة",التخلص منه بطريقة مهينة ..
كان من المفروض ,أن تقوم القيامة ,أن يخرج الشعب الساخط الى الشوارع منددا ولإعادته الى السلطة...كان ...كان ,أو هكذا قيل لنا .....ومع لك لم يحصل شيئا من هذا القبيل ...واستمرت الكرة الارضية في الدوران.
لا شك أنكم عرفتموه ,بالطبع "مافيش غيرو" ...ناجي جلول ...شهر جهلول ...صاحب أضخم جملة نفاقية وحلزونية كما كنا نقول أيام الجامعة .... الوفاء ل "مولى الباتيندة"....
الرجل كان يصول ويجول في إعلام بودورو ,جل وقته يقضيه خارج الوزارة,في بلاتوهات التلفزة .... كان الاعلام وبعض الاوساط السياسية تقدمه على أساس أنه رمز"الحداثة" التي شوهوها بصفة رهيبة بصراعاتهم واقتتالهم القبلي القروسطي.
لا اعرف بالضبط ما هو الخط لاحمر الذي تجاوزه ,فتقرر رميه خارج أسوار السلطة بصفة تترجم القيمة الحقيقة التي كانت له..
الرجل الذي كان يظن انه لا يمكن المساس به,الذي صدق أكاذيب وترهات الزرقوني الذي كان يصنفه ك "الشخصية السياسية" الاكثر شعبية ببر تونس !!!!!,كان قبل قرار إقالته يؤكد انه من مؤسسي "النداء",وأنه مناضل ملتزم ووزير منضبط ,عندما وجد نفسه مرميا كالرمة خارج الاسوار ...صار يسب حزبه وحكومته ,يهذي ..ليس أنا ,كان يجب إقالة الغير ,لن أسكت ,س .. س ...الى ان ذهبت ريحه, وطواه النسيان ..واستمرت الارض في الدوران.
كتبت هاته الاسطر لا شماتة ,فالشخص تافه ولا يستحق الاهتمام , بل للإشارة الى ان العديد من النكرات التي ظهرت مع الثورة المضادة ما هي إلا فرقعات إعلامية ,من صنع إعلام بودورو ,مرتزق يعمل بالريموت كونترول ,...أشباح تتراقص سرعان ما تظهر وسرعان ما تختفي …
السياسي الحقيقي يظل فاعلا حتي وان كان خارج الحكم , ولا يحتاج الى إعلام "يحشم" شكلا ومضمونا , لكي يكون مؤثرا وفاعلا في بلده وحتى خارج بلده …
"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض"
صدق الله العظيم, الرعد - الآية 17