ترذيل وزارة الشؤون الخارجية ,إذلال السلك الديبلوماسي التونسي !

Photo

بداية أريد ان أؤكد على أنني أشجب بشدة التهجم على الاشخاص مجانا والتعرض الى حياتهم الشخصية والحميمية ,لكن من يريد أن يمارس السياسة عليه أن يكون شفافا ,واضحا وضوح الشمس ...... ولنمر ....

دائما في إطار فلسفة النظام القروسطي الذي أبتلينا به ,نظام النداء/ عائلة السبسي, الذي يعتبر الدولة "غنيمة حرب " كما فسر ذلك المفكر المغربي الجابري ,واعتبار المسؤوليات بها "هدايا " توزع على العائلة ,على الاحباب والموالي.....تم الاعلان عن تولي المدعو حاتم الفرجاني مسؤولية ...كاتب دولة بوزارة الشؤون الخارجية !!!!!!

حماقة وعدم مسؤولية أعتبرهما ترذيلا لوزارة الخارجية وإهانة غير مقبولة للسلك الدبلوماسي التونسي قاطبة ,وذلك للأسباب التالية:

ـ السيرة الذاتية التي نشرت بوسائل الاعلام التابعة للنظام ,تزوير وفبركة بدائية,أي نعم المعني بالأمر كان محاميا ....لكنه لم يمارس كثيرا,لأنه لم يقنع كثيراالالمان,و لا الجالية العربية ,وخاصة التونسية هناك,فأغلق "المحل" , وتحول الى سمسار صغير في "التبزنيس" بالسيارات الخردة بين المانيا وتونس .......والإمارات .......وما أدراك ما الامارات....

من هنا الى تقديمه كمحامي وك "مستشار في القانون الدولي لدى شركات المانية وخليجية ",دون ذكر أسمائها ...والحقيقة ,التي تعرفها كل الجالية التونسية بألمانيا, توجد هوة سحيقة ,وسحيقة جدا .....

ـ تعيين سمسار سيارات الخردة هذا,ككاتب دولة مكلف "بالدبلوماسية الاقتصادية " !!!! ,بدعة ,وضحك على الذقون,أولا لدينا وزارة مختصة في هاته الامور وهي وزارة التعاون الدولي ,ثانيا لدينا مؤسسات مختصة في ميدان البحث و إكتشاف أسواق خارجية جديدة و جلب الاستثمارات ......ولا يحتاج الميدان الى بعث هيكل صوري ووهمي لا مردودية له .

بعث هكذا خطة صورية يسمي في القانون الجزائي ب " المنصب الوهمي", وهذا أكبر فساد وإفساد إداري وسياسي, بمعنى توهب إمتيازات كاتب دولة الى تابع سياسي مقابل لا شيء ...وذلك على حساب أموال دافعي الضرائب .....وتسمى هكذا ممارسات أيضا ب ....تبذير موارد الدولة والنهب المنظم للخزينة العامة…

حياكة هكذا منصب على المقاس سخيف ,وكأننا أمام بعث خطة كاتب دولة بالخارجية مكلف بإحصاء النجوم ,والاستثمار بكوكب المريخ .

ـ لست من دعاة إقصاء مزدوجي الجنسية من تولي مناصب سياسية بالبلاد ,أدعم ذلك لكن شرط التخلي على الجنسية المكتسبة عندما يتعلق الامر بالمناصب السياسية الحساسة في الدولة. ما أحلانا في قضية الحال.......لدينا كاتب دولة بوزارة سيادة كالخارجية ......ألماني الجنسية.....!!!!!!!!..."فين جات هاذي بربي " ؟؟؟؟؟؟

يحدثونك عن هيبة الدولة ,ولا يعرفون معنى لمبدأ "الامن القومي "والمحافظة على أسرار الدولة. أكرر لست ضد توزير مزدوجي الجنسية ,نعم لذلك , لكن بشرط التخلي على الجنسية المكتسبة ,وهذا المبدأ المعمول به بكل الانظمة الديمقراطية والشفافة…

ـ أخيرا لن أطيل كثيرا ,لان الامر يتطلب مقالا منفصلا ومعمقا ,المعني بالأمر هذا السمسار الصغير في سيارات الخردة ,كما سلفه عيارة ,المقترح وزيرا للنقل !!!!!! ,دميتان لرجل عمايل ,وليس أعمال,بألمانيا ,يدير بضعة فنادق بكولونيا ,المدعوعبد الرؤوف الخماسي ,أفسد الحياة السياسية بالبلاد ,كما أفسد جزء من السلك الدبلوماسي بألمانيا ,لا ميزة له إلا كونه مقربا من حافظ السبسي ,الذي ينزل بفندقه "بلوشي " خلال "المعرض الدولي للخمور بكولونيا" ......

لمن لا يعرف علاقة حافظ السبسي ببلاد الالمان,أعلمه أنه مشارك قار في المعرض المذكور كبائع وتاجر في الخمور ,وأن المدعو الخماسي هو دليله ومترجمه الخاص هناك ....

قصر الكلام ,من سيصوت بالبرلمان لهكذا نماذج كمسؤولين بالدولة.

خان الامانة…
خان تونس…
وفقد شرفه وضميره ....
يتبع …

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات