السياسة فن الممكن والواقع الملموس ,وليست فن المستحيل ,والتوجهات الاستراتيجية , تتخذ إستنادا على الحقائق الملموسة على الميدان,لا وفقا على تصورات ذهنية,مسبقة .....يفرضها عليك الخصم …
وبناء عليه ,أعتقد إعتقادا راسخا ,أن الطرف ,الاجتماعي /الاقتصادي / السياسي/ الثقافي ,الذي أمسك بالسلطة ببلادنا, ومازال يمسك بها ,بصفة مطلقة ,لا يقاسمه فيها أحد ومهما كانت المظاهر ,,هو الذي حكم بلادنا منذ 20مارس 1956 الى يوم الناس هذا , باستثناء فترة الترويكا طبعا,
ولا تهم الاسماء التى يتمظهر بها النظام الحاكم ,بورقيبة ,بن علي ,السبسي ,إبنه ,أوالشاهد
فبالتالي المعارضة موجهة لنظام الحكم الحقيقي ,ولم تكن يوما شخصية أو صراع ديكة.
أعتقد أيضا ,أن ما يسمى بالعائلة "الديمقراطية العصرية " ويقال أحيانا "التقدمية "التي تسوق لها بقوة البروبغندا في كل وسائل الاعلام ,محاولة لرسكلة 'النداء " وإدماجه بالحزيبات التي إنشقت عنه وقوى أخرى يمثلها سليم الرياحي , وياسين إبراهيم ,....
أما بقية القوى الديمقراطية التي تصدت للدكتاتورية سابقا,والتي سيلتحق بها المستقيلون ,على أغلب الظن ,,فإنها مشتتة , أي نعم ,ستحرز ,بعض الاصوات ,لكنها , لن تقلق ,أو تزعج كثيرا المنظومة الحاكمة ,التي ذكرتها في الاول ..وستتعايش معها... بسلام.
أود الاشارة أخيرا, الى إن الاناقة الحقيقية ,هي أناقة التصرف ,أحيي بالتالي من إختار له طريقا مختلفا ,بدون سب او شتم, وهم من مناضلي الساعة الاولى,
لم ألحظ ,بدون مفاجأة ,السب ,الشتم ,وحتى البذاءة ,إلا لدى الجالسين على الربوة المعتادين ,,ومن مناضلي ….."الساعة 25"…
أنهي هاته الاسطر ,بالحديت النبوي الشريف " من إجتهد وأصاب فله أجران ,ومن إجتهد ولم يصب فله أجر واحد ".