بالله عليكم هل سمعتم يوما بشخص إسمه رضا بوقزي ؟
أعتقد بل وأجزم ان الاغلبية الساحقة لم تسمع بهذا الاسم قط....كذلك كان هو الحال بالنسبة لي أيضا ،رغم حرصي الشديد على تتبع ما يجري بالبلاد، الى أن إكتشفت صدفة أنه......الناطق الرسمي باسم....الرئاسة!!!!....
نعم السيد رضا بوقزي هذا، هو الشخص المفروض بحكم وظيفته، وبحسب أمر رئاسي بتاريخ الثلاثاء غرة نوفمبر 2016، ان نراه ونسمعه يتحدث باسم الرئيس ومؤسسة الرئاسة،بيد أننا لا نرى ولا نسمع الا تعيسا إسمه بن نتيشة ،الملاحق قضائيا بتهم تزوير والممنوع من السفر، يقوم بذلك االدور.....وبصفة قذرة ومبتذلة عادة....
السيد رضا بوقزي هذا المجهول يتمتع برتبة وزير، أي يتمتع براتب مرتفع،سيارات رسمية، منزل وظيفي ،."بونووات" بنزين،جوازت سفر دبلوماسيله له وللعائلة..ألخ..ألخ…. على حساب دافعي الضرائب، لشغل…..منصب وهمي..un emploi fictif
إذا لم يكن هذا فسادا وإهدارا للأموال العمومية فما عساه أن يكون…؟؟؟؟…
للتذكير اللجوء إلى تقنية" الفساد والافساد هاته "المنصب الوهمي"، خطيرة جدا ،، ، يعاقب عليها القانون، لأنها نهب للمال العمومي وفساد عظيم للإدارة..أنهت الحياة السياسية للعديد من الساسة والمسؤولين وآخرهم السياسي الفرنسي فرانسوا فيون خلال الانتخابات الفرنسية الاخيرة، ..طبعا اقصد في الدول الديمقراطية التي تحترم نفسها…
التسميات في الادارة العليا أضحت ببلادنا تجارة بل" بزنس" يدر المليارات والولاءات السياسية، يدار من قبل الحزب الحاكم "النداء" ومن قبل القصر نفسه وها هو ابن الخليفة السبسي ،"حافظ المنتظر" ،يبيع يشتري ويسمسر في المناصب العليا للدولة…وزراء، كتاب دولة، سفراء، ولاة ومعتمدين، …. تجارة موازية غير أخلاقية تدمر العمود الفقري للدولة أي الادارة،لا تقل خطورة على تهريب البضائع الفاسدة والأسلحة….
المثير للقرف ان المسؤولين عن هاته الكوارث في إطار حروب مافيوزية داخلية … يقدمون اليوم، انفسهم كرموز لنظافة اليد ومحاربة الفساد…!!!!!!!
آسف جدا، فاقد الشيء لا يعطيه، … وكما قيل قديما إذا رأيت صاحب البيت بالدف ضاربا…..فلا تلومن الصغار على الرقص…..
وتأدبا لكي لا أذكر مثال السمكة ورأسها بالتفصيل, أكتفي بالقول أن.. المثال يأتي من فوق…..