كلمة "العائلة" في اللغات الاوروبية لا تعني، تلك الخلية الانسانية التي ترتبط باواصر الدم والمصاهرة فقط، اذ تعني أيضا، وفي سياق معين، عصابات الجريمة المنظمة..
إشتهرت المافيا الصقلية_الامريكية ،بهكذا تصنيف، فكانت عائلات مشهورة حقيقية..عائلة جينوفيزي..عائلة لوكيزي..عائلة بوننزا…
المافيا،ليست بالضرورة ظاهرة ايطالية،إذ توجد عدة مافيات، الروسية، الالبانية، الصربية،التركية…
بعد التسريب الاخير،لدون قروي، من مازالت له شكوك حول حقيقة وجود ونشاط هذا الطاعون ببلادنا.اي المافيا ،او بالأحرى المافيات، بالمعني الدقيق للكلمة، عليه مراجعة أفكاره...وبسرعة..
نبيل قروي عندما أسمى قناته" قناة العائلة" كان يعي ما يقول....قناة عائلة دون كورليوني...عفوا قناة عائلة دون القروي…
لا أعتقد ان المسألة ستقف عند هذا الحد، على العدالة ان تتحرك، بقوة وبسرعة، ، المسألة ليست هينة إنها مسألة..أمن قومي…
إستنجدت بكل شجاعتي،عنفت نفسي...وتابعت خطاب الشاهد....،لكن ما كنت أخشاه حصل.... فالذي تابعناه بالأمس لم يكن ندوة صحفية، أي حوارا خلافيا ينير الرأي العام، بل كان مجرد ،اسطوانة مشروخة، بمشاركة ذليلة من بعض الصحفجيين تحت الطلب، مجرد أفواه للكراء، ،قصدت مريم بلقاضي، بوبكر عكاشة، ومرددة أخبار ،اجهل إسمها..
الخطاب كان خطابا باهتا بدون عمق، بدون روح ، لا معنى له ،مكررا.ومستهلكا....في إتجاه واحد،بضعة أرقام،بضعة شعارات مستهلكة، نظرية المؤامرة ضد الحكومة،تخوين للمعارضة.....زادني قناعة أن الشخص مجرد "فتى غر مغرر به " كما قال الامين العام للحراك السيد عدنان منصر،لا يصلح في أقصى الحالات بحسب رأيي المتواضع..إلا كمدير لفرع بنكي صغير، في حي من تلك الاحياء التي يقال عنها راقية..
كل تلك المسرحية،والأداء الجماعي الرديء،ذكرني ب "غشيرصغير" آخر،هكذا عرف نفسه بنفسه بإحدى المقابلات، قصدت محسن مرزوق ،كيف يصول ويجول امام صحفجيين موالين، لكنه انهار تماما ،وتعرق كل مياه جسمه ،أمام صحفي الماني ناطق بالعربيه، مهني..وحر..
أخيرا ،أضحكني ، "الولد "،بوبكر عكاشة وهو يخاطب الشاهد بلقب " سيد الرئيس "بدون ذكر لعبارة الحكومة…
تفوق على نفسه في حياكة ..القفة.. مثير للشفقة…
اللاحدث...بامتياز.....