عودة الى القانون الاثم ,قانون العفو على الفاسدين ,أود التطرق اليه من الزاوية الدولية ,زاوية جلب الاستثمار الخارجي تحديدا,وذلك على ضوء تصريح المدعو سليم العزابي بخصوص المسألة .
لكن بداية من هو سليم العزابي هذا ؟؟؟
سليم العزابي هذا ,إبن أخت السبسي ,نكرة لم يسمع به أحدا,ومع ذلك ,أو بالأحرى من أجل ذلك ,عين رئيسا للديوان الرئاسي بقرطاج......
وهذا ما يثبت للمرة بعد الالف ,أن النظام الحالي ,نظام عائلي ,عشائري ,قروسطي ظلامي,لا علاقة له بالفكر الجمهوري ,وبالحداثة التي يتشدق بها ....ولنمر
نتذكر جيدا ,ما صرح به العزابي بخصوص القانون إذ قال ," قانون المصالحة الادارية سيسمح لوحده ,نعم لوحده , بتحقيق نسبة نمو ..1,2"؟؟؟؟..
كذب وتدجيل والغرض منه تمرير قانون اثم ,لايتعلق بآلاف الموظفين كما يدعي .....وهي تهمة مجانية وإهانة للوظيفة العمومية بصفة عامة ,وسيقع تتبعه شخصيا أمام القضاء بتهمة الثلب ......بل ببضعة العشرات من الفاسدين,جلهم في التقاعد ,وقلة منهم في...الحكومة الحالية ,حاتم بن سالم ...مثالا صارخا ,وكل وزراء بن علي ...من هنا محاولة تمرير القانون بقوة .....وبسرعة ..
اريد التأكيد على ان جلب الاستثمارات الخارجية يستلزم بضعة شروط ,ومن اهمها بيئة خالية من الفساد مع وجود مؤسسات ضامنة قوية ,ومن اهمها القضاء الفاعل المستقل.
المجموعة الفاسدة غاب عنها ردود فعل المجتمع الدولي التي كانت كلها سلبية تجاه قانون تبييض الفساد الذي مرروه بالقوة .
فهاهي "منظمة الشفافية الدولية " TRANSPARENCY , و"المنظمة الدولية لحقوق الانسان" HUMAN RIGHT WATCH , تنددان بشدة بهذا القانون الاثم ,une loi scélérate, وتعتبرانه شرعنة للرشوة والفساد ,والأخطر من ذلك عدم الاعتراف باستقلالية القضاء بتونس....
لمن سيعترض من الاغبياء على ردود الفعل المجتمع الدولي,وينهق ...لا يهمنا ...وان يرطن بفرنسية ركيكة est alors , وجب تذكيره بأن الشركات الكبرى ,وكبار المستثمرين يأخذون بعين الاعتبار ,التقارير التي تصدرها تلك المنظمات الدولية .
بكوريا الجنوبية,رموا بالسجن مؤخرا برئيسة فاسدة "بارك جييون هيي",وفعلوا ذلك مع رئيس شركة سامسونغ , "لي جايي يونغ " ,وما ادراك ما سامسونغ العملاقة بنفس التهمة,
هل توقفت الدنيا ؟ لا وألف لا طبعا,بل إزدادت الثقة الدولية بكوريا, كبلد "نظيف" ,يمكن الاستثمار به ,بكل أمان .
أما بتونس فلدينا "النداء" ,السبسي ,وأبناء عشيرته ,الشاهد ,وهذا الاخراق العزابي..ومن لف لفهم,,مع قانونهم الاثم والمافيوزي,الذي سيدمر الثقة الدولية بنا كبلد يمكن الاستثمار به وسيعمق أزمتنا الاقتصادية المزرية أصلا ,مع رجوع المنظومة القديمة الى السلطة بفضل الارهاب والفساد…
لذا لا اعتقد ان الخروج من دائرة التخلف سيتحقق يوما ما مع هكذا نظام فاسد ومفسد…
أنهي بطاقتي هاته بالتالي "قيل لفرعون لماذا تفرعنت ؟ أجاب , لم أجد من يردعني " ....