بالأمس في برنامج الوافي ,فهمت معنى وأبعاد المقولة الشهيرة,الثورة يخطط لها العباقرة ,اي المفكرون الذين يتمردون على النمط الفكري الايديولوجي السائد ,ينيرون الطريق ,يزرعون الافكار ,يقوم بتنفيذها لاحقا الشجعان ,الذين يقدمون صدورهم للرصاص ,يتعرضون لشتى أنواع التنكيل ....لكي أحيانا كثيرة ,يتلقفها ألأوغاد ....والقصد, الثورة المضادة..
لن أتحدث كثيرا عن برهان بسيس ,في حد ذاته,فهو مجرد "فم للكراء" ,مجرد برغي ,أو "بولونة" في الة البروبغندا الغبية للمنظومة القديمة ,سواء في عهد مالكه القديم بن علي ,أو مالكه الجديد السبسي ,لكنني إزددت قناعة ,أنه مجرد ربع مثقف,قرأ كثيرا .. ولم يهضم جيدا ما إطلع عليه ,,يحسن الصراخ ككل الجهلة , مغروريستعمل صيغة الجمع في حديثه ,"قررنا خوض تجربة السياسة ,إلتحقنا بمشروع واعد …سعينا …"
لكن في سياق الكلام تشتم عقدة النقص التي تلازمه, تجاه كبار الصحفيين ,أمثال فيصل القاسم ,فكان يحاكيه بركاكة مقتبسا جملته الشهيرة ….يا رجل …يا رجل …كان فعلا…. مثيرا للشفقة كما قال أحد الضيوف .
الثورة كالنهر يتدفق من الاعالي تجاه البحر ,لكن في بعض الاحيان أمام بعض التضاريس ,يتراجع الى الوراء ,..الى الخلف.. ,وهذا ما حصل , الثورة التونسية,إرتدت الى الوراء ,لكي يتلقفها الاوغاد …..مؤقتا …لان الثورة كالنهر لا يمكن لها الرجوع الى المنبع ,وسترجع بزخم قوي الى السيلان مجددا إلى الامام …الى الحرية ..الى البحر الفسيح ….لان ذلك هو ناموس الطبيعة …..منذ الازل…
طبعا سيلقي فيه الاوغاد بعض الحجارة لإيقافه ,منها حجرة ….إسمها بسيس ,حجرة خاصة, خبرها شعبنا جيدا …حجرة لا تذوب ,كتلك العاهرة التي لا تتوب ,لكن ذلك سيكون من باب العبثية واليأس …..ليس إلا….
أريد أن أذكر مالك "البولونة " بسيس ,بمقولة أينشتاين …غبي من يعتقد أنه سيحصل على نتيجة مغايرة ,إذا أعاد تجربة فاشلة ,مستعملا نفس الاساليب ,و نفس الوسائل…
وأضيف ,واكترى …نفس الفم …الثرثار …. مجرد فم للكراء …