أكدت دراسة دولية جادة ,أن الدولة التي تصرف دولارا واحدا في محاربة الفساد,تجني من وراء ذلك 150 دولارا أرباحا ,مما يعني أن تلك الدولة قد تستغني عن المساعدات الخارجية التي تكرس التبعية والفساد..
وفي هذا الاطار أود التذكير بما قاله المفكر الكبير ناعوم شومسكي ,لا توجد دولة غنية ودولة فقيرة ,بل توجد دولة تحسن التصرف في مواردها ,وأخرى لا تحسن ذلك …بمنطق أخر ينخرها الفساد السياسي والاقتصادي …و تباعا الغياب التام للكفاءة…
لذا نجد دولة ككوريا الجنوبية ,فعندما حاولت الرئيسة مؤخرا تجاوز صلوحياتها وأصبحت تخلط بين ما هو عام وبين ما هو خاص,عزلت فورا وأودعت السجن بعد محاكمة شفافة وعادلة,ونتيجة لهاته الفلسفة في الحكم لا يوجد بيت بالعالم ,من كبريات العواصم الدولية ,الى أدغال الامازون ,ليس به كمبيوتر ’أو هاتف جوال "صنع كوري" ….
أما بتونس ,فبعد ستين سنة حكم النمط وتفشي الفساد الذي أصبح فلسفة حكم , لا نصدر سوى بعض معلبات ,"حكك " الهريسة والطماطم على شوية دقلة وزيت زيتون …., ويطوف المحتالون ,الفاشلون ,والدراويش حول …..تمثال بورقيبة ….