سهام التحريفيّة !!!

Photo

لفت انتباهي استعمال أحد المؤرّخين في أحد البرامج التلفزيّة الذي نصب محكمة غيابيّة لهيئة الحقيقة و الكرامة و رئيستها عبارتي التحريفيين و révisionnistes لوصف دعوة الهيئة لإعادة كتابة التّاريخ.

و معلوم أنّ العبارة الأولى تستعمل خاصّة في معان منها تحريف النّصوص المؤسّسة للأيديولوجيات و العقائد الكبرى و التّأويلات الأرتودوكسيّة الصّادرة عنها و قد استعملها لينين لوصم خصومه ممّن انحرفوا عن مبادئ الماركسية الثوريّة وفق تصوّره ثمّ أصبحت تطلق على الأحزاب الشيوعيّة التي قبلت باللعبة الديمقراطيّة و النّزعة الإصلاحيّة التي وصفت بالمهادنة تجاه الامبرياليّة .

و تستعمل العبارة الثانية باللسان الفرنسي في نفس المعنى و لكن خاصّة لوصم كلّ نزوع من طرف المؤرّخين لإعادة قراءة تاريخ المحرقة اليهوديّة " shoah " للتثبّت من وقائعها و من شملتهم و أعدادهم .

فهل يعتبر هذا المؤرّخ أنّ التّاريخ الرّسمي للبلد الذي كتبه مثقفو السّلطة له ثبوتيّة الأرتودوكسيات الأيديولوجيّة لتي لا تقبل النّقاش أو قطعيّة الهولوكوست التي لا تقبل المراجعة في الضّمير الغربي المتأثّم بارتكابها و الذي يمنع مراجعتها و التحقيق في أيّ جزء من عناصرها و يعاقب على ذلك ؟؟؟

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات