الدّيمقراطيّة النّاشئة ما بعد الثّورة تحوّل الخميس من أسود إلى أبيض.
أضرب من استجابوا لدعوة الاتّحاد ، عبّروا عن مطالبهم، واحتجاجهم ورفعوا شعاراتهم المطلبيّة والسياسيّة في كنف الهدوء والسّلم الأهلي رغم أجواء الحماس والغصب وخطاب النبرة العالية واستعراض القوّة وسط الجموع .
وهذا يحسب للدّيمقراطيّة التي تشكّلت بفضل الثّورة التّونسيّة حيث تحرّر الضّمير العامّ اليوم من ترسّبات الخميس الأسود 26 جانفي 1978 وما حصل فيه من مواجهة أمنيّة وصلت حدّ إطلاق النّار وسقوط قتلى.
بعد الإضراب يجب تعميق الحوار حول منوال التنمية الذي يمكّن من رفع الإنتاج الذي يمكّن بدوره من ترفيع النّاتج العامّ لتكون الزيادة في الأجور مريحة وتحسين المقدرة الشّرائيّة واقعا.