غربان وبوم لا يفوّتون فرصة إلا وبشّروا فيها البلد بالانقلاب و الخراب والدّماء والفوضى والاحتراب الأهلي كشرط لانبعاث جديد لا يتّسع إلا لهم ولأشكالهم ، انبعاث نقيّ صنعه خيال أحاديّ توحّديّ مريض فقير مختلّ ،
لكنّ الواقع يكذّب مسعاهم ويسفّه هذيانهم و أحلامهم المريضة في كلّ مرّة ، يكرهون الدّيمقراطيّة التي كثيرا ما لهجت بها ألسنتهم طالما لم توافق انتظاراتهم،
مبرّزون في نظريات الاختلاف والتعايش والتنوّع والتعدّد لكنّهم يفشلون في كلّ الاستحقاقات التي تجسّد تلك القيم ،
هؤلاء دواعش إدارة التوحّش رغم اختلاف العناوين والمرجعيات و سجلات القول ، داعش نموذج في التّفكير الاقصائي واستراتيجيا الخراب فشلت رغم كلّ ما حقّقته على الأرض ، وسيفشل أضرابها من المرجعيّة المقابلة رغم كلّ الاستصراخ والنعيق والاستنفار للدّمار والدّماء ،
هذا الشّعب يحبّ الحياة والسّلام ، يضحّي من أجل الكرامة والحريّة ولكن لا يتوق إلى الخراب.