الصّفراء كانت حراكا شعبيّا ابتدأ على الشبكات الاجتماعيّة وتحوّل إلى الشّارع في حراك جموع أربك المحلّلين ، حيث لم يعرف له زعماء أو قادة أو داعمين في الكواليس أو محرّكي خيوط في الخلفيّة ،
وبعد أن وصل إلى زخمه تكلّم بعض فاعليه في الإعلام لأوّل مرّة في حياتهم دون ادّعاء تمثيل التحرّكات ، هي التلقائيّة المنظّمة بشيفرات موحّدة هي المطالب المشتركة والمضمون الاجتماعي الجامع دون لافتات فئويّة.
أمّا عن الحمراء فقد بدأت بالمقلوب من السترات المستنسخة والمستوردة من طرف رجل المال والأعمال إلى الرّموز المستهلكة المتحوّلة حسب الطّلب المحمّلة بمطالب اجتماعيّة لتعويم المطلب الأساسي وهو الانقلاب على النّظام البرلماني والعودة من جديد إلى النّظام الرّئاسوي.
سترات حرّة فرضت احترامها و إرادتها على الضّمير العامّ وعلى الدّولة وسترات مأجورة تشتغل خمّاسة لدى أصحاب الأجندات المشبوهة.
عندما تقوم انتفاضة العودة " عهد القصبة 2 التي كان قسمها إن عدتم عدنا " لن تحتاج إلى سترات مستوردة بل ستواجه سارقي ثورتها بالصّدور العارية.