هل" القلوب " البيضاء التركيّة أخطر من الحجر على نساء تونس و اتخاذهنّ رهائن لعيال زايد ؟؟؟
العديد من التصريحات الرسميّة و التدوينات الفايسبوكيّة تؤكّد أنّ المسألة تتجاوز مجرّد التّحاليل والتقديرات السياسيّة إلى مؤشّر على وجود ذراع سياسي إعلامي دعائيّ ثقافي في تونس لدولة التمييز الجنسي و تمويل الثّورات المضادّة و التطبيع مع الكيان الصّهيوني.
إنّها السرياليّة البائسة لعدد من النّخب التّونسيّة الذين خرست ألسنتهم وخفتت أصواتهم فجأة و لم تعد تسمع لهم ركزا إلا من تدوينات يتيمة ملفلفة باردة محتشمة لرفع الملام لا غير ... دون ذلك الاستدعاء الملحمي المعهود لروح عليسة و الكاهنة و أروى القيروانيّة و عزيزة عثمانة و منّوبية الورتاني و حبيبة المنشاري و توحيدة بن الشّيخ و خولة البوزيدي و حراير تونس الماجدات المتّشحات بالعلم الوطني و نساء بلادي نساء و نصف !!!
نعلم أنّه عندما يجدّ الجدّ لن يدوم في الوادي إلا حجره أمّا نخب المناولة و إطعام الفم لتستحي العين فيكفي حادثة من هذا النّوع لتسقط أقنعتهم و تنكشف عورتهم …
و بدون شوفينيّة و نسويّة مزيّفة نساء بلادي غرّة في جبين الشّرق النّاهض من رقاد التخلّف و التسلّط الذكوري و الاستبداد السياسي ... لا نهضة للشّرق دون تحرّر النّساء ... تحتجزون نساء تونس في المطارات و لكن التحرّر النسويّ لشقيقات تونس على امتداد الشّرق العربي سيخترق كلّ المعابر و الحدود ... و العروش …