ومثقّفو حيّ التّضامن مبهوتون لبهتته
ستصيبه البهتة أكثر عندما يعلم أنّ جامعيين وجامعيّات و أكاديميين وأكاديميّات كثر من مختلف الاختصاصات يغادرون كلّ صباح باكر حيّ التّضامن و بقيّة الأحياء الشعبيّة للالتحاق بجامعاتهم ومراكز أعمالهم يدفعون الضّرائب ويساهمون في تطوّر بلدهم .
ترابط وراءهم عائلات كادحة أمّهات و وآباء عظماء كافحوا وجاهدوا وشَقُوا من أجل أن يشقّ أبناؤهم وبناتهم طريقهم الشاقّ إلى المعرفة ويواصلوا مسارهم الدّراسي بنجاح وتألّق .
حيّ التّضامن المهمّش و المنسي من التنمية يرتسم في ذهن رأس السلطة ومخياله جزيرة معزولة من البدائيين والأنديجان أو كحيّ للسّوقة والرّعاع ومعقلا للمنحرفين والإرهابيين لذلك يثير استغرابه وجود مثقفين من بين أبنائه وبناته.
عندما تعمّم الدّولة الحقّ في الثّقافة والتنمية البشريّة والمرافق والبرامج الثّقافيّة ستكتشف الثّراء الثّقافي والمعرفي في الأحياء الشّعبيّة وأحزمة الفقر والجهات المهمّشة في مجال التنمية الاقتصاديّة والثّقافيّة والإنسانيّة.
عندها لن يصاب رئيس البلد بالبهتة !!!