وقفت نائبة الكونغرس رشيدة طليب تجادل بايدن على مدرج المطار ولمدّة ثماني دقائق كاملة، دخلت معه في حوار متوتّر حول ما يفعله الاحتلال في فلسطين، وكان ردّ بايدن على كلمات رشيدة القويّة "يعجبني تفكيرك وتعجبني عاطفتك ويعجبني اهتمامك لوضع الكثير من الناس، يا إلهي شكرا لك أنك مقاتلة"،
هذه العبارات أثارت اللوبي الصهيوني النافذ هناك، خاصّة وأنّ رشيدة وصفت ترامب بــ"ابن الحرام"، وأنّه لم يسبق لرئيس أمريكي أن أغدق مثل تلك العبارات على من يصفها اللوبي بالفلسطينيّة المتطرّفة.
بعد أسبوع شرس خاضت فيه رشيدة معارك قويّة وصفت بالمتوتّرة والمعادية للسامية، بدأ الرأي العام في الولايات المتّحدة يستمع إليها وبدأ نوّاب الكونغرس يتحدّثون عنها وأصبحت صورتها تظهر تباعا على وسائل الإعلام،
ثمّ تجذّر هذا بعد وقف الحرب، ويبدو أنّها تنطلق من جديد وبجرعات قويّة في غابة السياسة الأمريكيّة، وفي كلّ الأحوال نحن أمام اختراق له ما بعده، والمعارك الطويلة لا يسقيها الوابل، بل ترويها مراكمات القطرة قطرة.
الملفت أنّ رشيدة لا تؤمن بحلّ الدولتين الذي يقول به زملاؤها الديمقراطيّين، بل تؤمن بدولة واحدة يعيش فيها الفلسطينيّون واليهود جنبا إلى جنب بسلام وتسمى فلسطين.