صحيح هو متسلّق متطفّل انتهازي، التقط الصور مع أبناء الربيع العربي واستضافه أبناء الربيع العربي في منازلهم وتوزّر في عهد الربيع العربي وخرج للإعلام في زمن الربيع العربي وعبّر عن رأيه تحت سقف الربيع العربي.. صحيح هو جاحد ناكر..
لكنّه سيظلّ أفضل من الجبناء الذي يتمسّحون بالثورة ويسعون إلى خرابها، يمسكون بثوبها لإسقاطها حتى إذا رمقتهم ابتسموا ابتسامة المكر، يقتربون منها لحقنها بالسمّ، يستدعون لها الجيش ويستعينون عليها بالرئيس، يطوفون بها للتعرّف على مقاتلها وخباياها التي يمكنهم زرع ألغامهم فيها...
لقد كانوا أحفادا أغبياء لألفة يوسف، جاهرت هي بكره الثورة منذ عقد من الزمن وكتموا هم طمعهم حتى إذا استيأسوا من صناديقها شرعوا في بعجها وطعنها.. لقد كانوا ذريّة شوارع لعبير موسي! دخلت هي مباشرة بعد الثورة في حرب على الثورة، وظلّ الطمع يؤزّهم إلى أن نخرهم اليأس فشرعوا في شحذ سكاكينهم استعدادا لنحرها.. ولم يقدروا ولن يقدروا وان حرصوا.. لأنّها ثورة رفيعة وهم الوضعاء.
لقد كانت قريش بأبي جهلها وعتبتها وأميّتها وعمرو بن عبد ودّها.. أفضل ألف مرّة من ابن سلول.. كانوا شجعان رغم كفرهم وجاهروا ونازلوا.. وكان الدعيّ يكتم ويفسد في المدينة على بعد أمتار من مسجدها ومركزها، حتى إذا تفطّنوا إليه أسرع إلى المسجد وعتّم عليهم بالسجود ثمّ هرول إلى بيت ابنه المسلم ليحتمي به.. جمع بين النفاق والجبن!!!
لذلك إذا فشلتَ في أن تكون شريفا فلا تجمع عليك الجبن والغدر.. كن وضيعا وكفى!