يقول الدكتور بهاء خلدون أن هناك أسبابا تضـيع أنوثة الـمـرأة. منها ارتفاع صوتها بلا موجب ، أو إذا أصبح خـشناً فظاً، أو أدمنت العـبوس والانفعال أو تعـاملت بعضلات مفتولة أو نطقت لفظاً قبيحاً أو فاحشـاً، أو تخلت عن الرحمة تجاه كائن ضعيف، أو أدمنت الكراهـية وفـضلتها عـلى الحـب، أو غلّبت الانتقام على التسامح، أو جهلت متى تـتكلم ومتى تصمـت ..
تقديم موجز لأهم الصفات التي من شأنها إتلاف محصول المراة من الانوثة، وقد تسهم في تحويلها من جنس رقيق الى جنس خشن قبيح ، شبه إجماع لدى كل المتعاملين مع المرأة من بوابة الفطرة والعقل وبعيدا عن خرم الشذوذ والعقد والانفصام، شبه إجماع لديهم أن العاطفة والرقة والرأفة هي أهم خصائص الأنوثة وهي ما يميز المرأة على الرجل وما دفع بها إلى واجهة الصورة الشعرية وجعلها تتصدر القوافي وتتربع على عناوين الجمال .
تقول الباحثة والخبيرة النفسية رندة حسين أن " المرأة هي الأم، الأخت، الزوجة والابنة، هى الوتد، السند، الإحساس الدافئ، اللطف والعطف، هي ملح الحياة بدونها يصبح كل شيء بلا طعم، هى نبض الحياة، هى العطاء والتضحية، هي من تضع اللبنة الأولى للمجتمع، المرأة فى ضعفها كالعشب الناعم شامخ، لكنه ينحنى للعواصف حتى لا ينكسر، يميزها دفء إحساسها ورقة مشاعرها، كلما ازدادت المرأة أنوثة ورقة كلما ازدادت قوة.."
كلما انحرفت المرأة الى الغلظة واحترفت زرع الكره وتفريخ الحقد ، كلما تناثرت انوثتها واستوطن جسدها التوحش وأصبحت اداة للغريزة الناشفة أو بوقا للتحريض ، تمضي بعض الاناث ساعات طوال في التجمل حتى إذا تهيأت وتصدرت وشرعت في الكلام ، تبين أن كل ذلك الطلاء ليس إلا ذلك الغلاف الواهي الذي يخفي خلفه كمية مخيفة من الشر وقابلية رهيبة للبطش ،
بيننا وفينا وحوالينا الكثير من الاناث او ممن توحي تضاريس اجسادهن بالأنوثة لحظات قبل أن يتجشان الكارثة ، اللواتي يحملن في قلوبهن ضغينة لو قسمت على كبار سفاحي البشرية لوسعتهم ، تنتصب أنثى كاملة الاوصاف لا تثير الريبة وتحرك الشكوك، لكن وحال نطقها تفر الانوثة لا تلوي ، ويتضح ان ذلك الفم ليس بثغر بل هوة ثغرة لبركان ينفث دمارا .
صحيح ان الانثى هي فاطمة علي وبلقيس سليمان وولادة بن زيدون وعبلة عنترة، لكنها ايضا قصوري المزوغي، ومريم الفهري ووفاء عبد الله، هي ايضا الخارجية قطام بنت الشجنة التي طلبت من عبد الرحمان من بن ملجم رأس الامام علي كمهر لزواجها ، ولأن الأنثى تتحول الى كائن بشع ومدمر إذا شرع في صناعة الكره ، فقد تحولت حسناء الخوارج ذات الجمال الفائق إلى قنبلة نووية لوثت التاريخ ، انفجرت يوم 17 رمضان سنة 40 هجري فظلت آثارها تلاحق الامة الى يوم الناس هذا ، كانت قطام تخفي المصيبة الكبرى خلف عيونها الجميلة التي طالما تغزل بها شعراء الكوفة .