هل هي خدمة النهار ما فيها عار، أم خدمة العار ما فيها نهار، أم خدمة النهار فيها عار؟! كل الاحتمالات واردة، لكن وقبل أن نحسم أمرنا ونستقر عند التسمية الأصلح، ماذا لو قمنا بإطلالة على محرك البحث ڨوڨل، وسألناه عن تحركات الخدام القطي والخدام الصحبي والخدام خميس.
نتائج جوجل
*شملت قائمة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية برئاسة عبد العزيز القطي…
*أعلن القيادي في حزب نداء تونس عبد العزيز القطي في بيان …
*قال الأمين العام لحركة نداء تونس شق الحمامات، عبد العزيز القطي…
*قال السيد عبد العزيز القطي القيادي في حزب الأمل …
*أشار خميس قسيلة القيادي في حزب التكتل الديمقراطي…
* تأكدنا أن السيد خميس قسيلة استقال من التكتل الديمقراطي
*التحق النائب خميس قسيلة بحركة نداء تونس
*أعلن النائب خميس قسيلة استقالته اليوم من كتلة نداء تونس…
التحق السيد خميس قسيلة بكتلة الولاء للوطن
*أكد القيادي بحزب البديل التونسي خميّس قسيلة في تصريح…
*قال النائب عن نداء تونس الصحبي بن فرج…
*علق النائب عن كتلة الحرة الصحبي بن فرج على…
*كشف القيادي بحركة مشروع تونس الصحبي بن فرج…
*ردّ النائب بالبرلمان عن كتلة "الائتلاف الوطني" الصحبي بن فرج …
*قال النائب عن كتلة حزب تحيا تونس الصحبي بن فرج إن…
*أعلن الصحبي بن فرج، الخميس، إنهاء ارتباطه بحزب تحيا تونس…
*التحق النائب الصحبي بن فرج بحملة عبد الكريم الزبيدي…
ثم ماذا بعد هذا؟
خدمة النهار ما فيها عار، ندرك جميعا أن هذا المثل يعلي من شأن العمل، والقصد منه كل انواع التكسب الحلال، وايضا العمل بأجرة يومية او العامل اليومي، كل الأعمال شريفة من النجار الى الخضار الى البناء إلى الدهان والكهربائي وعامل النظافة والميكانيكي واللحام والفحام والطياب في الحمام… كلها تخضع إلى كاتالوج المهن الشريفة، فقط احترنا في مهنة مبتدعة مستحدثة، إن كانت شريفة أم رذيلة، ان كانت تشرف صاحبها ام تهينه؟ تلك مهنة السياسي! نعم الشخص الذي يتكسب من السياسة كما يتكسب الاسكافي من عمله، مع مطلع كل صباح يذهب قسيلة إلى سوق البرلمان وينصب بنفسه، يرش نفسه كما يرش الخضار خضاره، يتجمل يزرع على ثغره ابتسامة ثقيلة تغالب شواربه الكثة وينتظر الشاري.
أما عبد العزيزالقطي فيضع نفسه في ڨاجو، ويكتب السعر على اللافتة ثم يضيف إليها عبارة بــ"الجملة"، ليقطع الطريق أمام صغار التجار، عبد العزيز يعش التجار الكبار، حيتان الساحة وقروشها، عبد العزيز يقطع الطريق أمام القشارة، حتى لا يأتي أحدهم ويطلب 100 غرام قطي، او نصف رطل عبد العزيزي، أبدا! الرجال لا يبيعون أنفسهم بالتقسيط، الڨاجو الكل والا خلي ثم ان شاء الله تخرث في صندوڨها.
أما الصحبي بن فرج فهو صاحب الرقم القياسي في التبرج أمام دكاكين الأحزاب، وبخلاف الكتل البرلمانية التي تنقل بينها، وفي زمن وجيز اشتغل بن فرج لصالح 5 شركات، شركة الباجي، تعاضدية مرزوق، دبو جمعة، مغازة الشاهد ومحل الزبيدي لبيع الدبابات المضادة للبرلمانات!