وفق عملية مسح بسيطة يبدو ان جهات رسمية أو شعبية اماراتية وعبر حساب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، وتحديدا يوم 7 أكتوبر على الساعة الثانية و 33 دقيقة فجرا، أعلنت عن فشل النهضة في تشكيل الحكومة وان القوى المدنية ترفض المشاركة في حكومة يترأسها النهضة لأنها لا تثق في الاخوان، وان النهضة ستكتفي بشراكة مع التيار السلفي المتشدد! جاء ذلك بعد سويعات قليلة من تصريح أدلى به محمد عبو مساء الاحد لقناة الحوار التونسي.
إذا ووفق عملية بحث أولية يبدو أن فرية الفشل في تشكيل الحكومة صدرت من الامارات ساعات قبل افراج مراكز سبر الآراء عن النتائج المحتملة، ذلك السبق الإماراتي الأول، أما السبق الثاني فيتعلق برئاسة الحكومة، اين أكدت وسائل إعلام إماراتية أن النهضة فشلت وانتهى الأمر، فيما خففت مواقع اخرى من لهجتها وقالت ان الامر يسير نحو الفشل الحتمي،
واستنجدت بــ"الخبيرة" او النزيلة الدائمة أوالمستشارة المفضلة لترسانة اولاد زايد الاعلامية ""التونسية""" منى الفرشيشي التي تتعامل معها وسائل الإعلام الإماراتية تحت لافتة "رئيسة حزب من أجل تأسيس جديد" وهي من الوجوه التي تم اعدادها للعب أدوار على مقاس الاجندة الخبيثة.
نقل الإعلام الإماراتي عن الفرشيشي قولها "الشخصيات المطروحة لرئاسة الحكومة الحالية هي كل من الخبير المالي، ووزير المالية التونسية سنة 2014 حكيم بن حمودة، والكاتب الصحفي الصافي سعيد، والوزير الأسبق منذر الزنايدي". هكذا تسوق ابو ظبي لفشل الحكومة ، قبل حتى ظهور النتائج الأولية!
هكذا تزرع الاحباط وهكذا تختار رسلها لتنفيذ المهمات القذرة، ثم هكذا تسوّق عبر الأبواق للشخصيات التي ترتئيها ، لكن في الحقيقة لا تهتم الإمارات كثيرا بالأسماء البديلة، ما يهمها هو إسقاط النهضة وفشلها في تشكيل الحكومة..
مشكلتهم مع الثورة، لكنهم يخيرون تحطيم السارية الاهم التي تسند الثورة ومن ثم يسهل المرور لهدم المنجز السبعطاشي، تماما كما حطموا الشرعية في مصر، بعدها لم تقف ثورة يناير أمامهم غير يوم 6 أكتوبر.. ويوم اسراء.. ويوم علاء.. ثم التهمها العسكر وطحنها السيستام.