يمكن أن تكون هذه الدهماني اكثر من مجنونة وخائنة لكن أقل من ذلك في حكم المستحيل، لانه حتى الاعلام العبري الصهيوني، لم يقدم إشارات سلبية على تونس ما بعد رحيل الرئيس مثلما قدمتها هذه المتونسة، ولمن؟ للإعلام المصري!!! تشنّع بانتقال سلمي للسلطات أشاد به العالم من الصين وآسيا الى اوروبا فامريكا وافريقيا كلهم عبروا عن اعجابهم بعملية الانتقال السلسلة التي دامت بضع ساعات فقط لا غير،
ففي يوم واحد رحل الرئيس وأعلن خبر الوفاة و تدخلت الهيئة المؤقتة لمراقبة دستورية القوانين وتدخل البرلمان وادى رئيس البرلمان القسم الى جانب خطوات أخرى عديدة، وعندما كانت الهمامي تمارس النميمة مع الاعلام المصري ضد تونس وتجربتها، كانت هيئة الانتخابات حسمت أمرها وأعلنت 15 سبتمبر تاريخا لإجراء الدور الأول للانتخابات الرئاسية.
هذا الإيقاع الرائع لم يعجب ليلى الهمامي، فأكدت للإعلام المصري عكس ذلك حيث قالت : "نجد أنفسنا في محنة هي قريبة من فتنة الاحتراب على السلطة ومحاولة السطو عليها واحتلال كراسي الحكم دون اعتبار القيم ودون حرص على السلم المدني.. وفي هذا الظرف لن تكون الانتخابات البرلمانية والرئاسية نزيهة ولا شفافة ما دامت النهضة لا تزال تسيطر على الموقف بحضور رئيس للجمهورية مؤقت باستخدام التشريعات والتلاعب بالممارسات السياسية التي عطلت إلى اليوم تشكل المحكمة الدستورية من أجل الإبقاء على هيئة مؤقتة لمراقبة دستورية القوانين بما في ذلك حال اليوم أي حال وفاة رئيس الجمهورية..اليوم تعيش تونس أزمة مرحلة هي أخطر الأزمات التي عاشتها منذ ثورة 14 جانفي 2011، بوفاة الرئيس السبسي تلتقي معطيات الداخل والخارج لتؤكد أن وضعنا خطير من حيث تأمين سلامة التراب الوطني والتصدّي للإرهاب المتربص بأمننا القومي وحل أزمة مركبة سياسية ودستورية في ظل تكالب قوى متهاوية على الحكم لتحصين مواقعها من رياح التغيير التي كانت تقتلعها لا محالة."
مات الرئيس في الصباح فنهضت تونس نشطة، رتبت امورها النفسية والادارية والمؤسساتية والشعبية، ونصبت رئيسها الجديد وأعلنت جنازة الرئيس الراحل، فطّرت أبنائها وجهزت لهم الغداء وعشتهم وغطتهم، ثم ومع المساء لما انهت كل التراتيب اخلدت الى النوم..تدرك هذه المراة الممصرنة المسيسنة المعسكرة ان يوما واحدا من أيام تونس كألف سنة مما يعد الأعراب وعبيد البيادة.