"النّائب محمد العفّاس اقتحم اجتماع اللجنة الفنيّة الجهويّة للصحّة بصفاقس والتي تضمّ أطباء وممرّضين وممثلين عن نقابات الصحّة ومحاولة فرض حضوره دون اتخاذ الاحتياطات اللّازمة في حين أنّه غير معني لا بالدعوة ولا بهذا اللقاء الفنّي وطلب منه المغادرة إلّا أنّه رفض وتحصّن بكونه نائبا وله السلطة في الدخول إلى أيّ مكان ممّا تسبّب في انفضاض الاجتماع." هكذا تحدّث زرادشت الطّاهري الوطدي!
إنّه من الغباء ما قتل! ألم يكن بوسع هذا الوطدي أن يقول في العفّاس ما لم يقله مالك في الخمر ويزيد على ذلك ويتّهمه بإدخال صناديق الجراثيم وأكياس من فيروس كورونا والتهريب والتآمر وكلّ ما في هذا الكون الفسيح من تهم، ثمّ ولرفع العتب وللإجابة عن الصّور المنتشرة ولتخفيف درجة الاستبلاه، يقول اضطر الأعوان النّبلاء إلى دفع العفّاس حين همّ بقتلهم أو الاعتداء عليهم فسقط وأدمي وتكسّرت نظّاراته..
تخريجة مثل هذه تشبه تخريجات بن علي وسائر قوى العسكر التي أدمن هو ووطده على شمّ أحذيتها تبرّكا وحشيشة، ألم يكن بوسعه أن يشير إلى الدمّ والاعتداء ولو بأشكال خافتة، ألم يكن بوسعه أن يقول بأنّ العفّاس صفع نفسه وكسر لذاته نظّارتها؟!
لن يفعل ذلك لسببين، أوّلا لأنّ الطائفة الوطديّة حين تكذب لا تستحي ولا تجتهد في إخراج كذبها، بينما يصدق النّاس لوجه الله ويكذبون هم لوجه ستالين، ثانيا لأنّ العنف من ثقافة هذا الداء الموطّد، يعتبرونه أقصى درجات الفخر، لذلك لم يذكره ليس هروبا منه ولكن لأنّه ارتأى أنّ اللّحظة لا تصلح لتمجيد ذلك، ثمّ إنّ الخسائر طفيفة ليست هناك أرواح أزهقت وأعضاء بترت وعاهات أحدثت ليتلذّذ بها ويشيد.
كلّنا يتذكّر كيف كانت تونس موحّدة على الثّورة، حتى أتى هذا الوباء وفعل أفاعيله وانتيهنا بالبلاد إلى حافة السوّرنة والمصّرنة، لولا الأحرار وقبل ذلك ألطاف الله، ثمّ ها هم يخرقون إجماع تونس حول الحرب على كورونا، يأبى الله أن يفضحهم، يأبى الشعب أن يكشفهم، ينفّذون جريمتهم في ثكنة المعركة، ثمّ ينفّذونها ضدّ طبيب! والطبيب هو قائد طليعة في المعركة، ها قد فضحهم الله في نوعيّة الجريمة التي اقترفوها، ثمّ في نوعية التبرير التي قدّمها الوطدي القديم الذي ينخر الاتحاد منذ الثّورة.. فقط منذ الثّورة يعربد الرفيق سامي.
الشبيح شطورو قبل 8 سنوات"2012"
للناس الي ما زالت مترددة في وصف العصابات الجرادية بالكارثة، هاذم ناس كانوا في حجر بن علي، الثورة نجحت وهوما تنطروا قدامها وبدوا في سلسلة خراب لم تعهدها تونس من قبل.
هاو الي اعتدى على الدكتور العفاس اليوم، وقتاش بدا رحلة الاجرام، بعد الثورة، خلينا نقولوا بعد الانتخابات وقت الي الشعب خرجهم صفر فاصل! ثم بدا الدمار!