ماذا يمكن أن نقول حين يصل استحمار النقابيين والرأي العام إلى هذا الحد ؟ سلفي في مقهى شعبي يريد اغتيال نورالدين الطبوبي… هكذا تقول جريدة الاتحاد المدفوع أجرها من مال النقابيين الغلابا .
هناك من يريد اغتيال الطبوبي الذي لا صلة له بالمقاهي الشعبية والمحروس على الدوام .. هل وصل مستوى الاتحاد إلى هذا الدرك الأسفل من الغباء ؟ هل تعتقدون أن النقابيين حمقى إلى هذا الحد ؟
هل تعتقدون أنكم بهذا تردون على الحكم القضائي الصادر ضد فضيحة المجلس الوطني مجلس ال 99 بالمائة والذي يذكرنا بانتخابات بن علي الذي كنتم تزكونه في هيئات إدارية موضبة لخدمة المستبد تبيعون فيها ذممكم من اجل مصالحكم بعدها تعطى لكم الأراضي بثمن بخس ويدرس ابناؤكم الطب بمعدل شبه الراسبين ؟ وهو أمر موثق ولا غبار عليه يجد القارئ أثره في ما كتبته لجنة مقاومة الفساد بعد الثورة وأحيل من اجله عبد السلام جراد على التحقيق في 2011 ولكن طويت الصفحة كما طويت كثير من الصفحات الأخرى المذلة.
هل تريدون بهذه الخزبعلات الرد على فضيحة المؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي الذي أخرجتموه من غير القانون الأساسي للاتحاد ونظامه الداخلي؟
أخرجتموه من تشبثكم بالكرسي وغروكم .. أفسدتم شأن الاتحاد لولا النقابيين المخلصين الذي لا يزالون يذودون عن استقلالية المنظمة ويتصدون لجموحكم .
نلتم رخصة من حكومة النهضة لعقد مؤتمركم الفضيحة .. النهضة التي تكرهكم ولكم تهادنكم وتخدمكم خدمة لحساباتها السياسية ولبقائها في السلطة وهي تعلم أنكم فاسدون مثل فسادها .والفاسدون أولى بالترخيص . تسبون النهضة ذرا للرماد في العيون التي لا تبصر غير أكاذيبكم .
تحالفتم مع حكومة الفساد لعقد مؤتمركم .. وصلكم الترخيص في العاشرة ليلا وكأن الوزارة مفتوحة مكاتبها من أجلكم بعد أن سكت وكيل الجمهورية في المحكمة الابتدائية بسوسة الذي أراد أن يبطل اجتماعكم خدمة للبلاد والعباد ..ومن يدري سبب سكوته وتراجعه في قراره ؟ بل من يدري كيف صنع الحكم الذي سمح لكم بعقده ؟
قتلكم الكرسي وضيّع عقولكم وستضيعون المنظمة بشرهكم وطمعكم . فاذهبوا في حال سبيلكم فقد عافتكم الساحة وعافكم التمييز و العقل.
ارحمونا من وجودكم فسيكون النضال النقابي أكثر نضالية بلا شك بعد أن تخلدوا الى التقاعد ..فهو ارتح لكم وأضمن لعمل نقابي خال من الكذب كطلعة السلفي الذي يريد اليوم اغتيال الطبوبي ...صباح احد ملبد الغيوم بأخباركم التي لن تجد طريقا لها غير سلة المهملات في زمن الانقلابات المدعومة بسذاجة العامة ووهم التغيير