ارحموا تلفزتنا وارحمونا من هذه الضحالة فقد طفح الكيل..

كتبت القاضية روضة القرافي حول برنامج "مع الناس " الذي بث ليلة الخميس على القناة الوطنية 1 والذي تعرض الى قضية مروان المبروك في صلة بمصادرة املاكه التي شغلت الراي العام في الايام الاخيرة ما يلي:

ما حصل الليلة على القناة الوطنية فضيحة للإعلام العمومي

حقيقة مؤسف جدا المستوى الهزيل الذي كان عليه أداء الصحفية مقدمة برنامج " مع الناس" إعدادا وتقديما. فعدم تمكنها من ملف قضية مروان المبروك في محاورتها ليوسف الشاهد مكنه من التطاول عليها في أكثر من مرة أمام أدائها المرتبك وأخطائها المتكررة حتى في مسائل بسيطة تتعلق بأسماء الشركات التي كانت تتحدث عنها.

قال لها بالحرف الواحد "حاجة ما تفهمش فيها ما تتحدثش فيها" ورفع إصبعه في مواجهتها مضيفا في موضع آخر من الحوار " نتحداك كان تعرف الملف اش فيه ...." وتوجه إليها بتحقير قائلا "يا بنتي"في صيغة من يلقن طفلة صغيرة درسا أبويا مليئا بالشفقة.

والأدهى من كل ذلك الإنصياع والانقياد اللذين طبعا سلوك الصحفية أمام سوء معاملة الشاهد الواضحة لها والتشنج والعنجهية والإستعلاء التي كانت تسيطر على خطابه كله وعلى طريقته في التواصل.. وهو انصياع لا شك أنها لا تبديه مع كل ضيوفها. برنامج بمثل هذه الأهمية لا يمكن أن يترك لعديمي الكفاءة المهنية والشجاعة الأدبية في مواجهة المتنفذين في دوائر السلطة.

الخلاصة كنا الليلة وفي قضية شغلت الراي العام هذه الايام امام مستوى إعلامي ضحل قدم ليوسف الشاهد هدية على طبق من ذهب وفي مساحة شاسعة وفي ذروة المشاهدة على القناة الوطنية اذ مكنه ضعف محاورته او تسامحها الغريب من توجيه الحوار واستثماره لصالحه كما أراد طبعا مع حجم كبير من المغالطات..

تعليق

هل يصل هذا الكلام الى التلفزة التونسية؟ كيف يمكن لهذه المؤسسة العمومية التي تعيش من مال دافعي الضرائب ان يكون صحفيوها بهذا المستوى الضحل...؟ فكل من شاهد البرنامج ليلة أمس صعق لحجم الاخطاء التي ارتكبتها مقدمة البرنامج ... ارحموا تلفزتنا وارحمونا من هذه الضحالة فقد طفح الكيل..