من الذّي يعبث بإشعال الحرائق؟

Photo

هناك صمت مخيف. هناك صمت مريب حول ما يحدث من حرائق في المبيتات. أنا الأستاذة التي قضت نصف عمرها في التعليم أؤكّد أنّه لا تعنيني المطلبية في القطاع رغم مشروعيتها وأهميتها في إنصاف الأستاذ قدر ما يهمّني الدّفاع عن التعليم العمومي.

التعليم العمومي هو مأوى الجميع. ملاذ من لا يجد أكثر من ثمن الخبز والدّواء. أحيانا الدّواء. والمبيت هو عادة مبيت الفقراء، الأغنياء بحرصهم على التعلّم، الأشقياء بما يرون من ضيم كلّ يوم.

أريد أن أفهم. هل يمكن أن نكون مربين ونصمت عمّ يحدث؟ من سيحمي هؤلاء التلاميذ من يد العبث؟ ومن سينقذ التعليم العمومي إن لم يكن المربي؟ من الذّي يعبث بإشعال الحرائق؟ وما هي غايته من العبث؟

هناك شيء ما يحدث ويتمّ تحويله إلى خبر عاديّ يقرأ كأيّ خبر. دون تضخيم كما يحدث في حالات أخرى. دون توظيف كما يحدث في حالات أخرى. دون توجيه اتّهامات لأطراف محدّدة كما يحدث في حالات أخرى.

هل " المجهول " الذي يقوم بالحرق مجهول إلى هذه الدرجة؟ أم أنّه معلوم إلى درجة لا يجب فيها أن نعلمه؟

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات