أذا أردت ان تعرف حجم البؤس الاخلاقي والانساني والسياسي الذي وصلنا اليه في تونس فأقرأ البيان الاخير الفضيحة للرابطة التونسية لحقوق الانسان حول سوريا .
في حين تؤكد الامم المتحدة وكثير من منظمات حقوق الانسان غربا وشرقا على ضرورة حفظ كل الملفات التي تتعلق بقائمات المساجين الذين وقع تعذيب البعض حتى الموت في سوريا والمختفين قسريا .. كشهادات ضرورية لملاحقة بشار وزبانيته دوليا . وهو من جوهر عملها و رسالتها تخرج علينا الرابطة ببيان اكثره يتعلق بالتنديد باعتداءات اسرائيل الاخيرة على الاراضي السورية .
على فكرة كرهت الحديث عن اسرائيل وهو في كثير من الاحيان البهيم القصير الذي يركبه المناضل وغير المناضل ولكن خاصة غير المناضل للتغطية على جرائم الانظمة العربية التي لا يتجاسر البعض على فضح ممارساتها التي لا تقل ارهابا عن المنظمات التي تصنف ارهابية
من المؤسف ان تسقط الرابطة في يد مجموعة لا صلة لها بحقوق الانسان بل نحن امام جماعة من المراهقين مسلحة بكثير من الكذب و التمويه والمغالطة.