ظننتها مزحة فايسبوكيّة ... لكن تبيّن عكس ذلك عندما استمعت إلى أحد المتخصّصين في ثلب خصوم 25 في شريط تحت عنوان " ليلة سقوط سمير ديلو " وهو يعرض ما اعتبره وثائق بالصّوت والصّورة والأوراق تؤكّد استلام الأستاذ سمير ديلو لمائة وعشرة من المليارات من فجر ليبيا ... وشرائه ليخت تستغلّه عائلته في التّرفيه العائليّ في عرض سواحل بنزرت مستشهدا بمقطع من شريط فيديو لسيّدة تستمتع برحلة بحريّة على هذا اليخت زاعما أنّها زوجته أو أخته … لكن سرعان ما انتبهت صاحبة الفيديو لإقحامها في الموضوع واقتطاف لقطات من شريط يصوّر رحلتها إلى سواحل اسبانيا …
ألهذه الدّرجة يسقط أنصار 25 في الإسفاف والحمق والدّعاية الكاذبة ؟ هل نفذ كلّ رصيدهم حتّى أصبحوا يلتجئون إلى أسلوب قوبلز في الدّعاية الكاذبة ؟
ما استغربته حقيقة حجم الثّقة في المادّة التي وقع عرضها والدّعوة إلى نشرها على أوسع نطاق بتكرار عبارة " ماكس برتاج " … .
نعم ماكس برتاج حتّى تنتشر الفرية وتستقرّ في عقول البسطاء ولا يجد لها التكذيب سبيلا … هكذا اشتغل جوزيف قوبلز وزير الدّعاية في ألمانيا النّازيّة ليقولب العقول استنادا إلى مقولته الشّهيرة " اكذب اكذب حتّى يصدّقك النّاس ".