البعض يعتبر أنّ حرمان المرشّح نزيل السّجن من التعبير من خلال المناظرة اعتداء على حقّه الانتخابي ، يبدو أنّ هؤلاء لا يشاهدون القناة التي على ملكه التي تنظّم له حملة انتخابية كربلائيّة على امتداد ساعات البثّ ليلا ونهارا في خرق صريح لمبدأ تساوي الحظوظ والفرص.
في هذا البلد يمكن أن ترتكب ما شئت من أفعال يجرّمها القانون ثمّ تنخرط في عمل خيريّ على طريقة "الشّاريتي" ثمّ تترشّح للانتخابات لتصبح ضحيّة وصاحب مظلوميّة طالما لم يصدر في شأنك حكم باتّ، وتضع البلد في أزمة سياسيّة وأخلاقيّة.
كلّ الذين ساهموا في تأجيل مناقشة التعديل القانوني ليكون متزامنا مع الانتخابات، كلّ الذين عارضوا التّعديل وشنّوا حملة عليه ، إضافة إلى من أوهموا أنّ الرّئيس وهو في مرض الموت قرّر عدم الإمضاء في مخالفة صريحة للدّستور ... كلّ هؤلاء مسؤولون على الأزمة القادمة.
على الإيزي أن تتحلّى بالشّجاعة وتكون على قدر المسؤوليّة الملقاة على عاتقها وتتخذ إجراء ينصف بقيّة المرشّحين ويساوي بينهم وبين مرشّح يستغلّ المال والإعلام بشكل غير متكافئ مع منافسيه وهذا أمر بيّن لكلّ المتابعين.