على النّهضة أن تفهم أنّ أكبر ضمان لها في مواجهة الاستئصال يكمن في المبدئيّة والصّدقيّة والشّفافية ونبذ الذّرائعيّة على مستوى التّحالفات والسياسات والرّؤى مهما كانت الملابسات والإكراهات الرَاهنة.
على خصوم النّهضة من شركاء النّضال ضدّ الاستبداد أن يفهموا وبشكل نهائيّ وحاسم أنّ النهضة ليست مجرّد حزب بل ظاهرة سياسيّة مجتمعيّة على امتداد البلد ولا يمكن بناء حياة سياسيّة دونها مهما كان حجم الاختلاف معها.
على أحزاب المنظومة القديمة ونخبها أن يفهموا أنّ تونس قطعت مع الماضي ولن تعود إلى حكم الاستبداد مهما كانت التعثّرات التي سمحت لهم باختراق مسار الانتقال الدّيمقراطي ومنظومة الثّورة.
على رئيس الدّولة أن يفهم أنّ إطلالاته من حين لآخر لتكرار نفس الدعوات لتغيير منظومة الحكم لا معنى لها دون عرض رؤيته بشكل رسميّ مكتوب وموثّق لإدارة الشّأن العام وصياغتها في مبادرة قانونية للتداول بشأنها في البرلمان والنقاش العمومي.
على الشّعب أن يفهم أنّ حماية قفّته وقوته اليومي وكرامة عيشه تتوقّف على حماية المسار الدّيمقراطيّ وتعزيز الحريات والإصلاحات في البلد.