ستعود لاعبة كرة المضرب التّونسيّة بالمال والألقاب ... وستعود لاعبة دولة الكيان الصّهيوني الغاصب بما هو أهمّ وأثمن وهو ما فشل فيه لاعبون ولاعبات كثر: اقتلاع قبول بالمشاركة في المنافسة ومشهد عناق يطبّع نفسيّا وميدانيّا الرّياضة الصهيونيّة مع سياقنا العربي والإسلامي ...
التّطبيع ليس مسالة شكليّة ... هو يعطي صورة حضاريّة لدولة احتلال تقتّل الأطفال وتدمّر المنازل وتقلع الزّيتون وتبتلع الأرض وتهجّر السكّان الأصليين ثمّ تشارك في المباريات العالميّة كأنّها دولة في وضع قانون وسلم...
التطبيع هنا مشاركة في جريمة التّغطية على جرائم الاحتلال وتجميلها وتقديم انطباع أنّها في وضع طبيعيّ وسط جيرانها وأصدقائها دولا ومجتمعات.
انتصرت لاعبة المضرب الإسرائيليّة وضربت منافستها ودولتها وشعبها في مقتل مقابل لقب جائزة مشبوهة مغموسة بالذلّ ولقب مهين.
التّطبيع جريمة ورفض التّطبيع ليس التزاما رومانسيّا بقضيّة عاطفيّة ولّى زمانها وتوطأت على قبرها قوى الخارج والدّاخل الإقليمي ... فلسطين قضيّة شرف ورجولة وأخلاق ومستقبل أمّة من تهاون فيها فقد شرف انتمائه الإنساني والحضاري.