توعّد رئيس الدّولة بالكشف عمّن أوعز للإرهابيين ودفعهم للقيام بعمليات الإرهاب وتعقّبهم، وهو توعّد له استتباعاته أو مقتضياته …
إذا كان المعوزون جهات متعيّنة مشخّصة لا تعلمها الدّولة بعد رغم مرور عقد على الأعمال الإرهابيّة فهذا مؤشّر على قصور مؤسّسات الدّولة واساسا الأمنيّة بكلّ أسلاكها وهذا يتناقض مع النّجاحات الأمنيّة المتقدّمة في تفكيك الشّبكات واستباق العمليّات وسرعة المبادرة ...
إمّا إذا كانت الدّولة تعلم ولا تعلن ولا تكاشف شعبها ولا تتصدّى للموعزين فهذا أشدّ خطورة وهو ما ننزّه عن مؤسّسات الدّولة.
في تقديرنا قائمة الموعزين الحقييين معلومة ومنكشفة ... على رأسهم الذين يقومون بدور الاستقطاب وهم آخر حلقة من سلسلة الموعزين ... لكن قبلهم حلقات أخرى متعدّدة:
• الفقر المعرفي والجهل والأميّة والفهم المشوّه للدّين موعز.
• الفراغ الثّقافي والرّوحي والتّربويّ والهشاشة النفسيّة موعز.
• الفقر المادّي والبؤس الاجتماعي ومشاعر النّقمة والاحباط موعز.
• سياسات التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة والإنسانيّة غير العادلة موعز.
• انعدام استراتيجبات فعليّة لإصلاح الشّأن الدّيني والتنوير موعز.
• قصور منظومة التربية والتّعليم عن توفير مضامين التحصين والمناعة موعز.
• غياب استراتيجيات مدروسة للتّاهيل والإصلاح في إدارة السّجون موعز.
• ضعف التنشئة والإحاطة والرّعاية العاطفية والتربويّة والنفسيّة داخل الأسرة موعز.
• ضعف أداء النّخب الفكريّة والثّقافيّة والأكاديميّة في مجال التّنوير ونشر الوعي موعز.
• تعثّر مسار الانتقال الدّيمقراطي وتناحر الطّبقة السياسيّة على حساب الانتظارات التنمويّة والاجتماعيّة موعز.
وقائمة المحفّزات تطول على امتداد ما تشير إليه الدّراسات والبحوث الميدانيّة.