العولمة متوحّشة ورأس المال لا قلب له ... لكن ليس إلى درجة المخاطرة باختراع فيروس يقتل الآلاف عبر العالم لتسويق لقاح أو اقتناص فرصة إثراء أو تغيير للجغرافيا السياسيّة والدّيمغرافيّة ... العولمة تبتلع العالم في العلن وليست في حاجة لحيل العصابات الصّغيرة الهاوية لجمع المال.
كلّ الفيديوات المتداولة وما اعتمدته من وثائق وحجج لا تعدو أن أن تكون تكريسا لنظريّة المؤامرة " ليس استنتاجي الخاصّ بل من متابعة ردود المتخصّصين على هامش هذه الفيديوهات والمقارنة بينها وبين مضمون هذه الفيديوهات " .
في كلّ أزمة يتقافزون لتوجيه الأنظار عن الواقع الماثل عيانا وتكريس استلاب الوعي ... ولا زال بعض هؤلاء إلى اليوم ينسبون تفجيرات 11 سبتمبر لمخابرات الدّولة التي تعرّضت للتفجيرات رغم تبني جهة التنفيذ للعمليّة بشكل رسميّ ورثاء منفذيها واتّخاذهم أيقونات.
وقت الأزمات ينشط العقل التبريري العاجز عن التّفكير فينتج المؤامرة والشّعوذة والخرافة وينصب شباكه لتصيّد كسالى الفكر … بينما تنشط عقول أخرى خلّاقة في صنع الأسباب الموضوعيّة لتجاوز الأزمة وصنع واقع جديد.