الإسم الذي أطلق على هذا الحراك كاف لفهم حجم الغباء والأميّة التي يصدر عنها دعاة الحراك حيث ذكر الرّئيس قيس سعيّد كافور الإخشيدي في المحاورة الإعلاميّة أثناء حملته الانتخابيّة في معرض التبرّؤ من نقض الوعود على غرار الإخشيديّ الذي لم يف بالوعود التي قطعها للمتنبّي بتوليته منصبا من مناصب الدّولة العليا لكنّ الإخشيديّ أمهله حتّى يفوز بمدحه ويأمن هجاءه المقذع وماطله لم يُنِله ما كان يمنّي به النّفس وبعد أن فقد المتنبّي الأمل هجاه بأقذع ما يهجى به الشخص ولاذ بالفرار.
هذا هو الإخشيديّ الذي جعلوه عنوانا لحراكهم في دلالة عكسيّة لسياق استدعائه من طرف الرّئيس …
حكّام الإمارات الذين ينفقون الأموال الفاحشة على مراكز البحث والجوائز العلميّة في مختلف الاختصاصات فضلا عمّا يمنحونه لعدد من النّخب الأكاديميّة المأجورة نظير خدماتها من أموال طائلة،
ألم يستوعبوا بعد في غمرة ذلك الإنتاج العلمي الغزير وزخم البحث الأكاديمي الوفير أنّ ما حدث في تونس وانتقلت عدواه المباركة إلى آفاق الوطن العربي ليس حدثا عابرا يمكن الالتفاف عليه ووأده في مهده؟ هل ضلّلهم كلّ ذلك الجيش من أهل الاختصاص في الإنسانيّات والسياسة والحضارة الذين يغدقون عليهم بغير حساب؟
هل قالوا لهم ما يريدون سماعه دون أن يوضّحوا لهم حقيقة ما تطمح إليه شعوب المنطقة من شوق للحريّة والدّيمقراطيّة والعدالة؟
هل دخل حكّام الإمارات مرحلة الإسفاف والهذيان فاستعاضوا عن أولائك النّخب المرموقة بنكرات القوم ودهمائهم لينفّذوا مشروعهم في إجهاض الدّيمقراطيّة التّونسيّة وترذيل النّموذج التّونسي وتحطيمه؟
إنّ غدا لناظره لقريب…