معارك "نادئة" ودانئة" و"بلا شرف ولا دين" و"لا وطنيَّة" في عُشِّ الدَّبابير للغرف الخلفيَّة الخفيَّة المظلمة لسلطات التَّدابير، وحروب "الثَّالوث الشُّقق" داخل القصر الرِّئاسي تستعر وتحتدم بمعارك "التَّسريبات" والتَّسريبات المُضادَّة بتوظيف أجهزة الدَّولة، ومنها المنسوبة ل"قهرمانة القصر المستقالة" المدعُوَّة "الدَّنائة العَاتكاشة" عديمة الكفاءة والتَّجربة والأخلاق والمروءة..
والَّتي تخوض، ويُخاض باسمها، حربا ضروسا بالأصالة وبالوكالة ضدَّ من أسمتهما "بلا شرف ولا دين" وشريكه "بلا وطنيَّة"، في إشارة لخصمها وزير التَّدابير الاستثنائيَّة للدَّاخليَّة الَّذي كان نظَّم تسريبات تخصُّها سابقا وشريكه للخارجيَّة الَّذي كان اتَّهمها في وتْوَتَات تغريدات سابقة ب"النَّذالة" و"انعدام الوطنيَّة" على صفحته الرَّسميَّة كوزير لخارجيَّة التَّدابير الَّتي يتابعها نظرائه لاستقاء مواقف تونس الخارجيَّة..
وانطلقت حرب التَّسريبات كتفريع لحرب الخلافة بين "الثَّالوث الشُّقق": 1ـ شق الأصهار برئاسة الأستاذة عاتكة المحامية الصِّهرة شقيقة حرم رئيس الجمهوريَّة وشريكها وزير التَّدابير للدَّاخليَّة وتحريك جزء من اللُّوبي المالي بجهة السَّاحل، 2ـ شق العائلة برئاسة مشتركة للأستاذ نوفل المحامي شقيق رئيس الجمهوريَّة وشريكه وزير التَّدابير للشُّؤون الاجتماعيَّة وتحريك جزء من اللُّوبي النَّقابي والجهوي والسَّلفي للوزير، 3ـ شق التَّربُّص الإيديولوجي لتقويض أركان الدَّولة وتخريب الدِّيمقراطيَّة "ماركس، لينين، ستالين" للوالي المُكنِّي نفسه ستالين والي التَّدابير على ولاية تونس وإقليم تونس الكُبرى وزوجته المُكنِّية نفسها "ماركس" وأحيانا "روزا" وصديق العائلة وصديق رئيس الجمهوريَّة المكنِّي نفسه "لينين" وهم "الثَّالوث الإيديولوجي" المقرَّب من رئيس الجمهوريَّة و"فبريكة" أفكاره..
واستعرت "حروب الخلافة" مع انطلاق "حرب الخلافة داخل الخلافة"، بالتَّناحر بين شقَّي التَّدابير للدَّاخليَّة والشُّؤون الاجتماعيَّة، للظَّفر بمنصب القصبة لتعويض رئيسة حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة والجلوس في "أريكة الخلافة الآليَّة" بموجب "الأمرور 117 المتعلِّق بتدابير استثنائيَّة" لتأمين الخلافة خارج الصِّيغ الدُّستوريَّة..
وكان لزيارة وزير التَّدابير للشُّؤون الاجتماعيَّة في غير مهمَّة رسميَّة لفرنسا، بعلَّة مرافقة وفد ديوان التُّونسيِّين بالخارج، وتحت غطاء مقابلات مع الجالية (الَّتي أصبحت من مشمولات وزارة الشّْؤون الخارجية والهجرة والتُّونسيِّين بالخارج) خارجة عن مشمولاته الوزاريَّة، والتَّواصل مع مديرة الدِّيوان الدَّنية المستقالة لرأب الصَّدع مع قرطاج والتَّعاون لإسقاط خصمهما المشترك مع وعود بمنصب وزاري كبير، كان لتلك الزِّيارة الوقع المُحرِّك لتفعيل آلة التَّسريبات من الطَّرف المقابل، بتوظيف أجهزة الدَّولة..
وازدادت الأزمة تعقيدا في حروب "الثَّالوث الشُّقق" بتواتر الحرائق الإجراميَّة المشبوهة في يوم العيد من جنوب البلاد إلى شمالها، في سياسة الأرض المحروقة وتعكير صفو الرَّأي العام ليقبل بالحلول الانقلابيَّة الأمنيَّة لتكرار سيناريو صيف وخريف 1987 لصنع رأي عام ينتظر "الجنرال" المنقذ من "ضلال" الفوضى ومن اهتراء شرعيَّة ومشروعيَّة الدَّولة ومن انتشار الجريمة ومن انعدام الأمن ومن الإحساس باللَّاأمن والحاجة للنِّظام..
حذاري، فتحت الرَّماد اللَّهيبُ، ومن يزرع الشَّوك يجني الجراح..
حفظ الله تونس من كل مكروه، ومن الفتن ومن أصحاب الفتن، ما ظهر منها ومنهم وما بطَن..