رحيل الشيوعي الأصيل الأخير صاحب الابتسامة الأزلية.. الله اكبر، الله اكبر، الله أكبر.. رحم الله المناضل الكبير الصديق سي طارق بن هيبة، المناضل الحقوقي والسياسي في صفوف الهجرة، الذي وافته المنية اليوم بعد صراع مرير مع المرض، وبعد حياة مليئة بالكفاح والنضال قضاها في خدمة تونس الديمقراطية وفي خدمة التونسيين وفي الدفاع عن حقوق الإنسان خارج وداخل حدود الوطن،
مناضلا في صفوف مجموعة العوامل الثلاث اليسارية في السبعينات ثم أحد أبرز رحالات حركة المهاجرين المغاربية والعرب والأفارقة في فرنسا طيلة السبعينات والثمانيات من القرن الماضي ثم قياديا مؤسسا في اتحاد التونسيين بالخارج ثم في التسعينات قياديا مؤسسا في فيديرالية التونسيين لثقافة الضفتين وفي اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس ونائبا منتخبا عن تحالف اليسار في مجلس إقليم باريس الكبرى،
مدافعا شرسا لا يحيد عن المبادئ ولا يمل ولا يكل طيلة نصف قرن لا يخشى في الحق لومة لائم، رافقناه وهي ما معدنه الطيب الصلب الأصيل طيلة عقدين من النضال الحقوقي في المنفى رفقة العمل الدؤوب وإذابة الجليد بين أبناء الوطن الواحد..
رحم الله فقيد تونس واسكته فسيح الجنان، ورزق زوجته آلا بهيجة وأهله وأحبته وجمعيات ومناضلي الهجرة والشعب التونسي جميل الصبر والسلوان..