خطاب أجوف مهتز للوزير عمَّار للتَّدابير الاستثنائيَّة للخارجيَّة وغياب أيَّة إشارة لدعم تونس لكفاح شعب جنوب إفريقيا الشَّقيق من أجل الحُرِّيَّة..
افتتح وختتم الوزير عمَّار للتَّدابير الاستثنائيَّة للشُّؤون الخارجيَّة والهجرة والتُّونسيِّين بالخارج في حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة مشاركته الجوفاء في القِمَّة 15 لمجموعة بريكس بجوهانسبورغ بجنوب إفريقيا بكلمة جوفاء تتقاطُر استعلاء شهاقا ولغة خشبيَّة بما لا تقتضيه المناسبة ولا المكان ولا الزَّمان وما لا تتحمَّله علاقات الإخاء بين تونس وشعب جنوب إفريقيا الشَّقيق..
ولم تتضمَّن الكلمة للأسف مساندة تونس لكفاح الشَّعب الجنوب إفريقي ضدَّ نظام التَّمييز العنصري البغيض، ولا زيارة الزَّعيم الرَّاحل نيسلون مانديلا لتونس قبل سجنه بحثا عن السَّند، ولا عن الدَّعم الَّذي لقيه من الزَّعيم الرَّاحل الرَّئيس المؤسِّس سي الحبيب بورقيبة والوزير الأوَّل الرَّاحل سي الباهي الأدغم ووزير الدِّفاع الرَّاحل سي الهادي خفشَّة وكاتب عام الوزارة الرَّاحل سي أحمد بنُّور ولا سفره بجواز سفر تونس حين كان العالم يعتبره إرهابيًّا وتونس تعتبره مناضلا من أجل الحُرِّيَّة..
نسي وزير التَّدابير عمَّار أن الدِّيبلوماسيَّة والعلاقات الثنائية ومتعدِّدة الأطراف تقوم قبل كل شيء على تقاسم القيم والمبادئ المشتركة وعلى رأسها قيمة الحُرِّيَّة، وأضاع فرصة ثمينة للدِّيبلوماسيَّة التُّونسيَّة للتَّذكير بما قدَّمته تونس الحُرِّيَّة للأحرار وللحرِّيَّة وللشُّعوب التَّائقة للحُرِّيَّة من الجزائر لجنوب إفريقيا لفلسطين ولأحرار العالم، وأضاع فرصة لإسماع صوت تونس الحرِّيَّة في بناء تحالفات دوليَّة قائمة على الحُرِّيَّة والتَّحرُّر من التَّبعيَّة والهيمنة وهو جوهر ما يرنو إليه تجمُّع "بريكس"..
واكتفى وزير التَّدابير بالوصول متأخِّرا وإلقاء كلمة متأخِّرة بما تيسَّر من لُغة خشبيَّة عابرة والتقاط مجموعة من الصُّور للذِّكرى، وعاد بخُفَّي عمَّار وصور التِّذكار وتجاهل دعم تونس لمانديلا وشعبه وإخوانه الأحرار..