إنهاء الدِّيمقراطيَّة على يد "ستالين" رئيس أقصى اليمين السّْتاليني، مغتنما حالة المرض والغياب المادِّي والذِّهني لرئيس الدَّولة، والبلاد في أتُّون أزمة سياسيَّة واقتصاديَّة وماليَّة واجتماعيَّة وديبلوماسيَّة خانقة وحارقة..
خطير جدًّا أن يخرق وزير التَّدابير الاستثنائيَّة للدَّاخليَّة المُكَنِّي نفسه "ستالين" دستور البلاد وأن يمنع الحقوق المكفولة بالمواثيق الدُّوليَّة والحُرِّيَّات الدُّستوريَّة المكفولة بدستور المجلس القومي التَّأسيسي لسنة 1959 وبدستور المجلس الوطني التَّأسيسي لسنة 2014 وحتَّى بدستور الرَّئيس سعيِّد لسنة 2022، وأن يهرول في "السَّير للورى زقَّفُونَة" والعودة لما وراء وراء الوراء بالاعتماد على الأمر عدد 50 لسنة 1978 المُؤرَّخ في 26 جانفي 1978 المتعلِّق بحالة الطَّوارئ..
وهو الأمر الَّذي اعتبره أغلب أستاذة القانون ومساعدو التَّدريس ومنه بينهم الأستاذ قيس سعيِّد غير دستوري، بل ورفض اعتماده الرَّئيس الرَّاحل الباجي قائد السِّبسي مطالبا بالإسراع في النَّظر التَّشريعي في مشروع قانون أكثر موائمة مع المعايير الدُّوليَّة ومع الدُّستور.. بل والأخطر من ذلك، مخالفة ما التزمت به الدَّولة التُّونسيَّة أخيرا أمام المنتظم الأممي، في الاستعراض الدَّوري الشَّامل لحقوق الإنسان في تونس أمام مجلس الأمم المُتَّحدة لحقوق الإنسان بجينيف يوم 24 مارس 2023، بمراجعة الأمر المذكور لموائمته مع الدُّستور ومع المعايير الدُّوليَّة في تقييد سلطات وزارة الدَّاخليَّة وبالأخص أثناء حالات الطَّوارئ لمبادئ القانونيَّة والشَّرعيَّة والمشروعيَّة والتَّناسب ورقابة القضاء..
يفعل وزير التَّدابير الاستثنائيَّة السِّتالينيَّة ل"البناية الرَّماديَّة" ورئيس جمهور "القلوب السَّوداويَّة" السَّاديَّة بحكومته وبرئيسه وبالدَّولة التُّونسيَّة ما لا يفعله العدو بعدوِّه.. قِفْ، قِفْ، قِفْ.. انْتَهَى، انْتَهَى، انْتَهَى.. انْتَهَى هذا العبث السّتاليني..
هاته الوثيقة المرافقة التَّي نقلناها ونسخناها من النُّسخة الَّتي يتمُّ ترويجها على صفحات التُّواصل الاجتماعي لصفحات الموالاة الَّتي تديرها "الهياكل التَّفسيريَّة السِّرِّيَّة المؤقَّتة" المنتصبة فوضويًّا في محيط رئيس الجمهوريَّة، والمختصَة في هتك الأعراض والتَّشنيع بالدِّيمقراطيَّة وحقوق الإنسان والتَّحريض على الكراهيَّة وتقويض أركان الدَّولة، وإن صحَّت فهي تؤذن وتوثِّق لنهاية الدِّيمقراطيَّة على يد أقصى اليمين السّْتاليني الَّذي لم يكن يوما يسارا ولا ديمقراطية ولا مدافعا عن حقوق الإنسان، بل كان ولا يزال، إلا من رحم ربي، مجرَّد بُرغي في آلة الاستبداد ويريد اليوم أن يتحول إلى رئيس لها.. إلا إذا كان للدولة التونسية وللشعب التونسي الكريم رأي غير مخططات قهرمانة القصر السرية المكنية نفسها "ماركس" وبعلها المكني نفسه "ستالين" لتقويض أركان الدولة دولة الاستقلال وما يضمره من أحقاد وشرور وللأمة التونسية الخالدة..
قِفْ، قِفْ، قِفْ.. انْتَهَى، انْتَهَى، انْتَهَى.. انْتَهَى هذا العبث السّتاليني..