خطأُ رئاسي جسيم بخلط أسماء العواصف والأعاصير وأسماء الأنبياء واتِّهام ضمني لعُلماء الأرصاد الجوِّيَّة العالميَّة بالخضوع للحركة الصًّهيونيَّة (؟؟؟) وسقوط رئاسي خطير في فخ الحركة الصُّهيونيَّة في التَّفريق بين الأنبياء، وانحراف "قذَّافي" خطير في خطاب رسمي في اجتماع رسمي بمقرِّ السِّيادة..
في تصريح غريب وبحضور الشَّبَح على الكرسي الشَّبح بمكتب قاعة المكتبة الرِّئاسيَّة وإجابة على سؤال "من هُوَ؟" لوزيره للتَّدابير المُكنِّي نفسه "ستالين"، رئيس الجمهوريَّة يرتكب خطأ فاحشا في الخلط بين الدَّكر والأُنثى والخلط بين العاصفة "دانيال (Daniel) الَّتي ضربت سواحل المتوسِّط الشَّرقي وتلاشت على السَّواحل الشَّرقيَّة للشَّقيقة ليبيا وخلَّفت آلاف الأشلاء والمآسي في درنة والبيضاء وسوسة الشَّرق وبنغازي وما جاورها، وبين نبيِّ الله "دانيال" (Daniel) عليه السَّلام وعلى كلُّ الأنبياء والرُّسل نؤمن بهم جميعا ولا نُفَرِّق بين أحد منهم، ولا نُفَرِّق بين أحد منهم، ولا نُفَرِّق بين أحد منهم، من أوَّلهم أبونا آدم عليه السَّلام إلى نبيِّ الهُدى رسولنا الكريم محمَّد خاتم الأبنياء والمرسلين عليه أفضل الصَّلاة وأزكى التَّسليم..
فقال رئيس الجمهوريَّة حرفيًّا وبغرور قذَّافي جَهْلي لا متناهٍ باحثٍ عن زُخرف القول غُرورا: "ألم يتساءلوا أو يكلفون أنفسهم عناء التساءل عن التسمية ..دانيال! .. اختاروا دانيال
_وزير التَّدابير الاسثتئنايَّة للدَّاخليَّة في حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة المُكنِّي نفسه "ستالين" وصاحب "الوِشاية/الوَسْوَسَة" : "من هو ؟"
_رئيس الجمهورية قيس سعيد: "من هو؟ هو نبي عِبري! تمَّ الاختيار بطبيعة الحال من قبل الجهات التي تختار الأسماء.. وهذا الإعصار تمَّت تسميته باسم دانيال ويردِّدونه، ألم يتساءل أحد لماذا تمَّت تسميته دانيال؟ هذه قضيَّة أُخرى.. لأنَّ الحركة الصُّهيونيَّة تغلغلت وتمَّ تقريبا ضرب العقل.. والتَّفكير في حالة غيبوبة فكريَّة تماما.. من أبراهام إلى دانيال!
_وزير التَّدابير الاستثنائيَّة المُكنِّي نفسه "ستالين" صاحب "الوِشاية/الوَسْوَسَة" إيَّاها، ضاحكا مِلئ شدقيه وشاربيه داسًّا رأسه في إطار الصُّورة الرِّئاسيَّة في الفيديو الرَّسمي المُفسبك والمُتلفز لرئاسة الجمهوريَّة، بعد أن نجح في توريط رئيس الجمهوريَّة في الهذيان القذَّافي: "وهو كذلك سيِّد الرَّئيس"!
ولم يكلِّف رئيس الجمهوريَّة نفسه عناء التَساؤل عن تلاعب وزيره للتَّدابير الاستثنائيَّة للدَّاخليَّة المُكنِّي نفسه "ستالين" المسؤول عن قطاع الحماية المدنيَّة ومجابهة الكوارث الطَّبيعيَّة في الهيكلة الوزاريَّة لحكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة..
ولم يبحث رئيس الجمهوريَّة رئيس اللَّجنة الوطنيَّة لمجابة الكوارث الطَّبيعيَّة عن معايير تسمية الأعصاير والعواصف وغيرها من الظَّواهر الطَّبيعيَّة في علوم الأرصاد الجوِّيَّة..
حيث يقوم عُلماء الأرصاد الجوِّيَّة برصد العواصف منذ نشأتها، وهي ظواهر طبيعيَّة تبرز عند تحوُّل "المنخفضات الجوِّيَّة" فوق مياه ساخنة في المناطق الاستوائيَّة أساسا، لذلك اهتمَّت معاهد الأرصاد الجوِّيَّة للدُّول الواقعة على خط الاستواء وفي واجهة المحيطات بعمل العواصف والأعاصير، وأبرزها المعهد الوطني الأمريكي للأعاصير (NHC (National Hurricane Center))
وفي قضيَّة الحال للعاصفة "دانيال" (Daniel)، وهو اسم عَلم، تنقَّلت مناطق ضغط جوِّي منخفض شمالا بطريقة غير معتادة ونادرة، أين التقت بمياه مرتفعة الحرارة قريبة من درجات الحرارة الاستوائيَّة، فتشكَّلت العاصفة.. وهو حدث نادر في هاته المنطقة لا يتجاوز 2 % من أنظمة الأعاصير والعواصف..
وقام علماء الأرصاد الجوِّيَّة بإعطاء تسمية للعاصفة منذ تشكُّلها، باعتماد منظومة التّسمية العالميَّة المعتمدة، وهي تقوم على إعطاء اسم تتابعي لكل عاصفة لتفريقها وتسهيل عمليَّة متابعتها وتنبيه الحكومات وعموم النَّاس بمسارها وخطورتها، ويبدأ الإسم بالأحرف الأبجديَّة اللَّاتينيَّة الواحدة والعشرين مع استثناء أحرف الأبجديَّة الأخيرة المعقَّدة.. وعادة ما تكون الأسماء بالتَّناوب بين مؤنَّثة ومُذكَّرة من الأسماء المتداولة بين عموم الجمهور لأسباب تواصليَّة، بعد أن احتجَّت الحركة النِّسويَّة على تخصيص أسماء الإناث لتسمية العواصف والأعاصير.. وهي تسميات أقرب للجمهوري من الإحداثيَّات الجغرافيَّة لخطوط الطُّول والعرض..
وجاءت تسمية "دانيال" مبتدأة بالحرف الرَّابع (دال) من الأبجديَّة اللَّاتينيَّة لأنَّها وبكلِّ بساطة العاصفة الرَّابعة لهذا الموسم، بعد عواصف ثلاث أخذت الأحرف الأوربي "ألف" و"باء" و"صاد" و(تُقرأ كاف حسب الموقع والتَّوابع)، قبل أن تتشكُّل الرَّابعة "دانيال" (Daniel) بسبب التقاء المنخفض الجوِّي بمياه مرتفعة الحرارة بشكل استثنائي بسبب الارتفاع الاستثنائي لدراجات الحرارة في شهر أوت، ولتأخد بكل بساطة تسمية تبدأ بالحرف الرَّابع للأبجديَّة اللَّاتينيَّة (دال)..
ومن المنتظر أن تُسمَّى العاصفة الخامسة بالحرف الخامس للأبجديَّة اللَّاتينيَّة "أو" (e) وستكون مؤنَّثة، في حين ستحمل الحادية عشر اسما يبدأ بحرف "كاف" (k) اللَّاتيني ويقابله حرف "كاف" و"قاف" بالأبجديَّة العربيَّة.. فما العمل إذا ما قرَّر علماء الأرصاد الجوِّيَّة تسمية الحادية عشر للموسم الجاري باسم رئيس الجمهوريَّة التُّونسي المُباشر "قيس"؟؟؟
كان على رئيس الجمهوريَّة مزيد التَّحرِّي و"تكليف نفسه عناء التَّثبُّت" و"الفهم" وإعمال مَلَكة "العقل والتَّفكير" والخروج من "حالة الغيبوبة الفكريَّة تماما" والخواء الفكري "القذَّافي" وعدم مُجاراة "وَسْوَسَة" وزيره للتَّدابير الاستثنائيَّة المُكنِي نفسه "ستالين" للشَّعوبيَّة الماركسويَّة للهذيان و"التمقعير" الإيديولوجي على مدارج "حجرة سقراط" بالمركَّب الجامعي بتونس العاصمة..
فإدارة الدَّولة لا تكون باستعادة "عنفوان" الهذيان على مدارج "حجرة سقراط السَّبعة بمركَّب المنار، ولا بالتَّعويذات الثَّورجيَّة المبتذلة، ولا بالشَّعوذات القذَّافيَّة المصطنعة..
أمَّا النَّبيُّ دانيال عليه السَّلام، فهو نبيٌّ من أنبياء الله نُؤمن به معاشر المؤمنين من المسلمين كما نُؤمن بكل الأنبياء والرُّسل لا نُفرِّق بين أحد منهم، بل ونعتدُّ بل ونبتهل لله تعالى بدعائه الشَّهير "دُعاء النَّبي دانيال: "الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي يُجيب من دعاه، الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، الحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانًا وبالصبر نجاة، الحمد لله الذي يكشف ضرنا وكربنا، الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي لا يخيّب من دعاه الحمد لله الذي من توكّل عليه كفاه، الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره الحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانا، وبالصبر نجاة..."
وليس من عقيدتنا معاشر المسلمين أن نُفرِّق بين الأنبياء، بل إنَّ من مقوِّمات العقيدة السَّليمة أن نؤمن بهم جميعا، وأن لا نُفرِّق بينهم، ولا أن نصف النَّبي دانيال عليه السَّلام بأنَّه نبيٌّ عبريّْ كما جاء على لسان رئيس الجمهوريَّة فيما أوحى له به شياطين الإنس المُحيطون به وببطانته..
بل إنَّ الحركة الصُّهيونيَّة هي من تُفرِّق بين الأنبياء وتعتبر بعضهم أنبياء عِبْريِّين، بل وتؤسِّس للتَّفريق بين السّاميِّين ولمعاداة جزء من السَّاميَّة من أبناء سام بن نوح عليهما السَّلام، فلماذا وقع رئيس الجمهوريَّة في فخ الحركة الصُّهيونيَّة وتسربل في لَبُوسِ خطابها العنصري في التَّفريق بين الأنبياء، عكس عقيدة التَّوحيد الَّتي تجمعنا معاشر المسلمين كلّنا بمختلف مذاهبنا وعقائدنا الأصوليَّة؟؟؟
في حين نعتبر معاشر المسلمين أنَّ الدِّين عند الله الإسلام، وأنَّ نبيَّنا وحبيبنا محمَّد صلّى الله عليه وسلَّم هو خاتم الأنبياء والمرسلين قادهم وصلَّى بهم نبيُّنا الكريم في الإسراء والمعراج ويقودُهم يوم القيامة..
اللَّهُمَّ صلِّ على نبيِّنا ورسولنا محمَّد خيرتك من أنبياءك وصفوتك من خلقك وخاتم الأنبياء والمرسلين، واحشرنا معه ومع الأنبياء والشُّهداء والصِّدِّيقين وحسُن أولائك رفيقا..