سيادة في الحضيض.. احتجاج جزائري على عمليَّة "إجلاء سرِّيَّة غير قانونيَّة" فرنسيَّة لمواطنة جزائريَّة من التُّراب التُّونسي؟؟؟ أزمة أخرى ديبلوماسيَّة مع الجزائر وراء إقالة الجرندي.. واحتجاج جزائري رسمي شديد على فرنسا "على عملية الإجلاء السرية وغير القانونية لرعية جزائرية" ناشطة حقوقيَّة كانت متواجدة بتونس، وهرَّبتها السَّفارة الفرنسيَّة لتفادي تسليمها للجزائر، ودعوة السَّفير الجزائري في باريس حالَّا للتَّشاور وإبلاغ السَّفير الفرنسي بالجزائر الاحتجاج الرَّسمي الجزائري شديد اللَّهجة و"إدانة الجزائر الشديدة لانتهاك السِّيادة الوطنيَّة" من قبل "موظَّفين دبلوماسيِّين وقنصليِّين وأمنيِّين تابعين للدَّولة الفرنسيَّة، شاركوا في عملية إجلاء سرِّية وغير قانونيَّة لرعيَّة جزائريَّة يعتبر تواجدها على التُّراب الوطني ضروريًّا بقرار من القضاء الجزائري"، مضيفة "رفض الجزائر هذا التطور غير المقبول ولا يوصف الذي يلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الجزائرية-الفرنسية."..
وكانت السًّفارة الفرنسيَّة في تونس تدخَّلت لدى لسًّلطات التُّونسيَّة لإجلاء المواطنة الجزائريَّة النَّاشطة الحقوقيَّة الحاملة أيضا للجنسيَّة الفرنسيَّة بعد طلب تسليمها رسميًّا من الجزائر.. وبجَّلت سلطات التَّدابير الاستثنائيَّة في تونس ترضية فرنسا بالسَّماح لأعوانها بتنظيم "عمليَّة الإجلاء السِّرِّيَّة وغير القانونيَّة" حسب الطَّرف الجزائري، وترضية الجزائر لاحقا بإقالة وزير التَّدابير الاستثنائيَّة للشُّؤون الخارجيَّة وتقديمه كبش فداء لقرارات لم يتَّخذها، بل اتُّخِدَت في أعلى مستوى في الدَّولة، عملا بمقولة "حتَّى لا يجوع الذِّئب ولا يشتكي الراعي"..
بالطَّبع، يُفهم الآن السَّبب المباشر لإنهاء مهام غير المأسوف عليه وزير التَّدابير الاستثنائيَّة للشُّؤون الخارجيَّة والهجرة والتُّونسيِّين بالخارج وتغيُّبه أو تغييبه اليوم عن "موكب التَّسليم والتسلُّم"، واحتمال إلحاق زميليْه للدَّاخليَّة وللعدل في حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة به، ترضية للجزائر..
وكان وزير الشؤون الخارجيَّة والجالية الوطنيَّة بالخارج الجزائري لعمامرة أوَّل المُهنِّين لنظيره التُّونسي الجديد في حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة، وكان من اللَّافت إشارته في بلاغ للخارجيَّة الجزائريَّة ل"التَّنسيق" بين البلدين".. أين النِّيابة العموميَّة؟؟؟ أين السِّيادة الوطنيَّة؟؟؟
سيادة تونسيَّة في الحضيض في زمن فوضى التَّدابير الاستثنائيَّة.