في غياب تونس وعكس "توجيهات" رئيس الجمهورية، انطلاق اجتماع قادة مجموعة "بريكس" (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا) بداية من اليوم الثلاثاء 22 أوت وإلى غاية الخميس 24 بجوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، بمشاركة الرؤساء الجنوبي إفريقي سيريل رامافوزا والصيني شي جينبينغ والبرازيلي لويز إنياسيو لولا والوزير الأول الهندي ناريندا مودي ووزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف.. ويبحث القادة الخمس سبل تفادي التبعية الدولار الأمريكي في مبادلاتهم التجارية وخلق آليات جديد للتجارة والتعاملات المالية الدولية لا تمر عبر منظومة "سويفت" الامريكية، كما سينظرون في مطالب انضمام دول جديد لعضوية المجموعة ليس من بينها تونس..
وكان الوزير عمار للتدابير الاستثنائية للشؤون الخارجية في حكومة الرئيس للتدابير الاستثنائية عبر في تصريحات إعلامية لوسائل إعلام غربية أخيرا على ان حكومته غير معنية بالانضمام للبريكس، عكس بروباغاندا "تنسيقيات" أتباع وتبع الموالاة الرئاسية و"الهياكل التفسيرية المؤقتة" المتسللة لمحيط رئيس الجمهورية والتي تدعي وصلا به وبتفسير أفكاره وقيادة "حملاته" التفسيرية..
الغريب ان الرئيس قيس سعيد استقبل منذ ثلاثة أيام وزيره للتدابير الاستثنائية للخارجية وتباحث معه "المشاركة التونسية في اجتماع مجموعة البريكس بجنوب إفريقيا آخر الشهر" (!!!).. وذلك في أعقاب زيارته غير الموفقة للجزائر الشقيقة محملا برسالة رسمية من الرئيس سعيد للرئيس تبون تجاهلتها السلطات الجزائرية تماما ولم تنشر أي نبأ عنها واعتبرتها في مقام العدم..
فكأن الزيارة لم تكن، ما عدى صورة مجاملة يتيمة نشرها الوزير عمار على صفحة الوزارة في تونس غداة "الزيارة" مع نظيره الجزائري فقط في قاعة استقبال الضيوف بمطار هواري بومدين الدولي..
وبالعودة لاجتماع البريكس صباح اليوم، وعكس "توجيهات" الدردشة الرئاسية المفسبكة لرئاسة جمهورية ودولة تدار بصفحة فايسبوك (!!!)، فإن وزير التدابير عمار لم يشارك صباح اليوم في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، بل لم يبارح وزارته اليوم بل واجتمع مع (ال)فاروق (أ)بو عسكر رئيس هيئة الرئيس المؤقتة للانتخابات..
فهل خشي وزير التدابير عمار ان يلقى نفس التجاهل في جوهانسبورغ كما في الجزائر؟؟؟ فخير البقاء في مكتبه و"شد يده" بما يظن أنه سيرضي قصر قرطاج عبر شغل وقته الديبلوماسي الثمين باستقبال (ال)فاروق (أ)بو عسكر المكلف المؤقت من الرئيس برئاسة ما تبقى من الهيئة الرئاسية للانتخابات لاستكمال ما تبقى من "مشروع الرئيس" و"منظومة الرئيس" في ما ولما تبقى من العهدة الرئاسية..