ما الذي يجري في مهرجان قرطاج؟؟؟ مدارج ملآنة وتذاكر لا تتجاوز الثلث ومداخيل لا تغطي المصاريف؟؟؟
ما الذي يفسر امتلاء المدارج في سهرات مهرجان قرطاج الخمسة وعشرين بأصل 8000 مقعد، أي بإجمالي 200 ألف متفرِّج، في حين لم يتجاوز العدد الجملي للتذاكر التي تم بيعها في "مسالك التوزيع" للجمهور 70501 تذكرة فقط، أيّ بمعدل 2820 تذكرة في السهرة الواحدة، وبفارق 5180 مقعدا بدون تذكرة لكل سهرة،
يعني بمعدل ثلث الحضور بالتذاكر والثلثين أي السواد الأعظم من غير تذاكر، في حين يحتِّم العقل السَّليم والتَّصرُّف الأسلم أن لا يتجاوز عدد الدَّعوات والمزايا 1بالمائة فقط من إجمالي التَّذاكر على الأقصى بمعدَّل 80 تذكرة على الأقصى في السَّهرة الواحدة وليس 5180 تذركة بلُّوشي أي 65 بالمائة بوبلاش بلُّوشي في كل سهرة؟؟؟
فهل تصرف الدولة على مهرجانات يرتادها جمهور من المدعوين المحظوظين من الذين لا يدفعون ثمن الثقافة ولا يعرفون قيمتها ولا كلفتها؟؟؟ هل تصرف الدولة على فنانين محظوظين مدعومين ليس لديهم جمهور يدفع لمشاهدتهم والاستمتاع بفنهم، بل لديهم جمهور مدفوع الأجر تدفع له لوبيات ذات الفنانين داخل الدولة ليحضر ويبرر الدعم العمومي للفنانين إياهم، في حلقة مفرغة لإفراغ الفن من محتواه؟؟؟