ويتواصل مسلسل التَّحوير الحكومي قطرة قطرة في حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة ليُفرغ حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة ومنسِّقتها السَّيِّدة بودن ممَّا تبقَّى من محتواها ومكوِّناتها وشخوصها، بالتَّحوير العاشر والثَّامن بالمغادرة، ب"بإنهاء مهام السَّيِّدة نائلة نويرة القنجي، وزيرة الصِّناعة والمناجم والطَّاقة" دون تعويضها،
اللَّيلة الخميس 4 ماي 2023 في بلاغ رئاسي ليلي.. وكان آخر ظهور لوزيرة التَّدابير الاستثنائيَّة المُقالة يوم أمس فقط مُمثِّلة رسميَّة للدَّولة رفقة وزير التَّدابير الاستثنائيَّة للشُّؤون الخارجيَّة في استقبال وزيرة الخارجيَّة اللِّيبيَّة والوفد المُرافق لها، ثمَّ اليوم في ندوة وزاريَّة، ثُمَّ منذُ حين في نشرة الثَّامنة للأخبار على القناة الوطنيَّة الأولى لشرح ما التزمت به حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة مع صندوق النَّقد الدُّولي لرفع الدَّعم عن الطَّاقة وما تضمَّنته توجُّهات مرسوم ميزانيَّة الدَّولة الَّذي أعدَّته نفس حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة نفسها وأقرَّه وختمه ونشره رئيس الجمهوريَّة نفسه في غياب البرلمان.. فما هي الأسباب؟؟؟
هل هي رفض رئيس الدَّولة لرفع الدَّعم وبالتَّالي التَّرفيع في أسعار المحروقات؟؟؟ أم هل هي عجز السَّيِّدة نويرة القنجي عن تشغيل مناجم استخراج وغسل وبيع الفسفاط بما يُرضي رئيس الدَّولة في توفير سيولة بالعملة الصَّعبة تُغني عن التَّداين لغلق ميزانيَّة الدَّولة في هاته الظُّروف الماليَّة الصَّعبة والأزمة السِّياسيَّة العَصِيبة؟؟؟
أم هي رسالة من شقِّ رئيسة "الهياكل التَّفسيريَّة المؤقَّتة" الفوضويَّة المتنفِّذة في الغرف الخفيَّة الخلفيَّة المظلمة للمحيط الرِّئاسي وبَعْلِها الوزير المتنفِّذ للتَّدابير الاستثنائيَّة للدَّاخليَّة المُكنِّي نفسه "ستالين" ضدَّ شقِّ الوزير عمَّار، في سياق السِّباق على "القصبة" وصراع حروب الخلافة لخلافة "الرَّئيس المريض" والانقضاض على "قرطاج"، بتعبير "إعلام روما" صديق الوزير المُكنِّي نفسه "ستالين" إيَّاه؟؟؟