بعيدا عن الشعبوية و"غزوة الاحتكار" ذات النتائج العكسية، الأسعار العالمية للموارد الغذائية الأولية سترتفع بالخمس (20%) وتتجاوز بالثلث (35%) للقمح، وأسعار المحروقات في ارتفاع صاروخي سيتجاوز بضعفين (100%) السعر المرجعي الذي بنيت عليه تقديرات المرسوم الرئاسي لميزانية حكومة الرئيس للتدابير الاستثنائية، بسبب الحرب الروسية الأكرانية، فيما تواترت عليه التقديرات الجدية للأمم المتحدة والأواق العالمية..
هل توجد حلول سحرية؟ لا.. هل توجد حلول واقعية نسبية للتخفيف من وطأة الأزمة ومحاربة اللهفة والاحتكار؟ نعم، وبعيدا عن الشعبوية والعقلية التٱمرية "المقعمزة".. فماذا أعددنا غير حيل وحبل الشعبوية القصيرين جدااا مثل قصر "غزوة مقلاع الأقفال راشكلو" السابقة..
40.48 بالمائة... حقيقة ارتفاع الأسعار بعيدا عن الشَّعوبيَّة... حسب وكالة رويترز للأنباء، وفي سياق تعتيم إعلامي رسمي، وبينما وزارة ووزيرة التِّجارة في حكومة التَّدابير الاستثنائيَّة تُستزفُ جهودُها وجهود الدَّولة في فحص "جراب فول" وفي تسجيل حلقات مسلس "غزوات الاحتكار" الفولكلوريَّة: اشترى ديوان الحبوب 125 ألف طن من القمح اللين و100 ألف طن من الشعير في مناقصة اليوم... وكان أقل سعر للقمح اللين في التداول في حصَّة اليوم بقيمة 491.68 دولار للطن شاملا تكلفة الشحن...
وكانت تونس اشترت 100 ألف طن من القمح اللين في مطلع فيفري 2022، أي قبل شهر واحد من الآن، بحوالي 350 دولارا للطن شاملا تكلفة الشحن.. أي بزيادة لا تقل عن 141.68 دولار للطن الواحد، بنسبة 40.48 بالمائة في شهر واحد، من جرَّاء استعار الحرب الرُّوسيَّة الأكرانيَّة..