من استقالة خلع" إلى "إقالة خلع" أقرب ل"طلاق خلع" المخلوع مرتين من وزارة الداخلية.. ومن سيء إلى أسوأ.. تعيين والي التدابير الاستثنائية على ولاية تونس المكني نفسه ستالين كما توقعنا هو تأكيد لسيطرة بطانة "التقية" الفوضوية الستالينية وتجسيد لسياسة الهروب إلى الهاوية و"السير للورى زقفونة" قرنا كاملا إلى الوراء في تاريخ الإنسانية..
للتاريخ، نجح "يوسف فيسارينوفيتش دجوغاشفيلي" (Iossif Vissarionovitch Djougachvili) المكنى "سوسو ( Sosso) في صباه ثم "كوبا" (Koba) في مراهقته ثم "ستالين" (Staline) في عنفوان هذيان شبابه الإيديولوجي، نسبة للكلمة الروسية "الحديد" (сталь)، نجح في التحول من "فاعل هامشي" في ثورة أكتوبر 1917 إلى إقصاء كل خصومه من القادة البلشفيين الأصيلين عبر إتقان الدسائس والتفنن في القمع وتوظيف أجهزة البوليس السياسي والبروباغاندا القمئة، ليخلف "لينين" وليحكم الاتحاد السوفيتي بالحديد والنار والبروباغاندا الكاذبة، وليسجل اسمه كأحد أبرز الجلادين والحكام المستبدين في القرن العشرين بعشرات الملايين من الضحايا..
نجح "سوسو"/"كوبا"/"ستالين" في التدمير الأخلاقي والقيمي ل"ثورة أكتوبر" البلشفية والقضاء على قيمها وتحويلها إلى امبريالية مستبدة توسعية وأداة لقمع الأفراد والشعوب وسحقهم في الداخل والخارجي..
مات "سوسو"/"كوبا"/"ستالين" في "داشتا كونتسافو" الوثيرة في يواحي موسكو (تشبهها حدائق "الخليدية" الغناء التي يملكها "البعض" من "هؤلاء" في ضواحي تونس) ذات 5 مارس 1953 وخلف تبعا ومتشبهين يتنافسون في التشبه والتبرك بهيئته وشاربه الطويل ودسائسه ووسائله ودكتاتوريته الدموية "الستالينية"..
بل ووصل الأمر إلى أن يتشبه ويتبرك به شكلا ومضمونا، كصبي تائه ومراهق ازلي، من تم تعيينه وزيرا للتدابير الاستثنائية للداخلية في حكومة الرئيس للتدابير الاستثنائية في تونس في الساعة الخامسة والعشرين بعد منتصف الليلة لفاصلة بين 17 و18 مارس 2023 في تونس، بعد سبعين عاما وأسبوعين ينقصان يوما أو يومين بالتمام وال"كمال" من وفاة المتشبه به "يوسف فيسارينوفيتش دجوغاشفيلي" شهر "سوسو" شهر "كوبا" شهر "ستالين"..
تونسيا، يعتبر "صعود" المكني نفسه "ستالين" تونس تجسيدا للدور المتصاعد للمحيط الفوضوي الإيديولوجي الستاليني الثلاثي المكتبة والمكنين انفسهم ("ماركس"/"لينين"/"ستالين")..
عالميا، لأول مرة في تاريخ الإنسانية منذ سبعين عاما منذ وفاة الديكتاتور "ستالين" يعتلي سدة الحكم ستاليني يكني نفسه بكل غرور مرضي "ستالين"، ويتشبه إلى حد الكاريكاتور المضحك بمعشوقه الدكتاتور "ستالين" وبموضة الديكتاتور "ستالين" القديمة جدا، والإصرار المرضي على "السير للورى زقفونة" والإيهام بالتقدم قرنا كاملا إلى الوراء بالتمام و"كمال" الكمال الستاليني إلى 3 أفريل 1922 تاريخ اعتلاء "ستالين جد الاب" سدة الحكم على رأس داخلية حزب/دولة/الحزب الشيوعي السوفياتي..
حفظ الله تونس من "ستالين الحفيد" ومن "السير للورى زقفونة" والإيهام بالتقدم قرنا كاملا إلى الوراء في تاريخ الإنسانية، ل"تكرار تجارب أثبت التاريخ فشلها"، ومن تجسيد رغبات وهلوسات "الغرف الخفية المظلمة" التي تعمل بالدسائس الستالينية ليل نهار "تحت الأرض" بهدف "تقويض أركان الدولة"، كما فتئ يصرخ مرارا وتكرارا رئيس الجمهورية قيس سعيد في خطابات "شعره العذري" والماء يجري تحت "فراش ليلى العامرية"..
حفظ الله تونس من كل مكروه ستاليني ومن كل "ستالين" "يقودها للمكروه مكرهة والعين باكية والقلب حيران"..