الله أكبر.. رحم الله الشَّهيد محسن الزَّيَّاني "شهيد المَمَرّ/الباسَّاج" التَّاجر المُتجوِّل الَّذي اغتاله رصاص أحد أعوان "الحرس الدِّيواني" في قلب العاصمة اليوم 7 سبتمبر 2022، مع سابقيَّة الإصرار والتَّرصُّد، و فرار القاتل بعد تصويب مسدَّسه وسط صراخ وإدانة المارَّة، وارتمائه في المقاعد الخلفيَّة لسيَّارة رسميَّة تحمل شعار الدّولة كانت بانتظاره، وبتشجيع من بعض زملائه، في ما وثَّقته فيديوات إعلام المواطنة.. يا قاتل الرُّوح وين تروح..
وجب فتح تحقيق عاجل في أسباب وملابسات الحادث وملابسات استعمال السِّلاح تحت سلطان التَّدابير الاستثنائيَّة سارية المفعول..
يتحمَّل وزير داخليَّة التَّدابير الاستثنائيَّة ورئيس الجمهوريَّة المسؤوليَّة السِّياسيَّة والأخلاقيَّة كاملة في ما حدث وهو الَّذي أصرَّ على رئاسة والقيادة العُليا لكافَّة القوَّات الحاملة للسِّلاح العسكريَّة والأمنيَّة..
رحم اله الشَّهيد وأسكنه فسيح الجنان ورزق أهله وذويه وشعب تونس جميل الصَّبر والسُّلوان..
وفي الأثناء، غياب تام لرئيس الجمهورية ولرئيسة حكومة الرئيس للتدابير الاستثنائية ولوزيرها للداخلية ولكل وزرائها ومسؤوليها، ما عدى بلاغ بائس للديوانة ينافي الحقائق التي عاينها الرأي العام بالصوت والصورة..
وتعويض سلطات الدولة بنطاقات غير رسمية من سياسيين وإعلاميين و"كرانكة" ومخبرين متطوعين "متعودة دائما" لتبرير كل انحرافات، بل وحتى جرائم السلطة.. أين رئيس الجمهورية الذي أثر ان يكون القائد للأعلى لكل القوات المسلحة لكل القوات الحاملة للسلاح بكل اصنافها وليس فقط العسكرية، بل والأمنية والسجنية والديوانية، وحتى الحماية المدنية؟؟؟
أين رئيس الجمهورية أستاذ القانون ليفرض علوية القانون على أجهزة إنقاذ القانون قبل غيرها، وليحمي أول حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة؟؟؟