"ورحمة بابا إلِّي (الَّذي) هو عسكري ما نيش باش نصحِّح "

وزيرة تدابير استثنائيَّة للتَّربية قليلة تربية؟؟؟ من هاته المدارج من بوَّابة وزارة التَّربية، مرَّ المصلح الجنيرال حسين في أوساط القرن التَّاسع عشر قبل غزو الاستعمار الفرنسي الغاشم، وسي محمَّد الأمين الشَّابِّي أوَّل وزير للتَّربية في عهد الاستقلال المجيد وأب الإصلاح التَّربوي، وسي محمود المسعدي صاحب السُّد وحدَّث أبو هريرة قال ومولد النِّسيان ومقدِّمة الكتاب الأبيض حول القمع السِّياسي ونظام المحتشدات تحت الاستعمار الفرنسي الغاشم، وسي محمَّد مزالي أب التَّعريب، وسي محمَّد فرج الشَّاذلي أب تونسة وتعريب التَّاريخ، وسي أحمد فريعة أب قمَّة مجتمع المعلومات وأب إصلاح الإصلاح، وغيرهم ممَّن تَتَّفق معهم أو تختلف لكنَّهم لم يرذِّلوا المكان ولم يُتفِّهوا الوظيفة..

ولكنَّ ما أتته وزيرة التَّدابير الاستثنائيَّة للتَّربية في حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة من تدنيس للمكان بالشَّعبويَّة المقيتة سيبقى في وصمة عار في تاريخ الوزارة. "ورحمة بابا إلِّي (الَّذي) هو عسكري ما نيش باش نصحِّح (لن أمضي) حتَّى (أيَّ) اتِّفاق، إذا ما تسكتوش (لم تسكتوا)، وإذا تواصل التَّشويش على التُّخت العسكري".. والَّذي هو مُجرَّد جوقة نُحاسيَّة بها أصوات نشاز، جاءت بها ذات وزيرة التَّدابير بنت العسكرية لإحياء حفل بيع الأوهام للمُعلِّمين النُّوَّاب وتقديم الوعود الانتخابيَّة الرِّئاسيَّة بالجدولة والتَّبويب بغاية إمكانيَّة التَّرسيم المستقبلي بعد سنوات لضمان أصواتهم في الانتخابات لفائدة الرَّئيس المباشر المنتهية ولايته والمترشِّح لخلافة نفسه..

إن لم تتمَّ إقالة الوزيرة الموتورة والمُهستَرَة و"قليلة التّربية" حالًّا، فسيحمل وزر ما أتته رئيس الجمهوريَّة المنتهية ولايته بالأصالة ورئيس حكومته للتَّدابير الاستثنائيَّة بالتَّبعيَّة..

هَزُلَتْ..

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات