الباجي التكتاك…

Photo

3 أوت 2016... طلاق بائن بين الإئتلاف الحاكم (النهضة على وجه الخصوص) وتيّار النضال الاجتماعي…

في تعيين الشاهد انتصار الليبيرالية -بيمينها ويسارها- واستحواذ رجال المال والأعمال على السلطة السياسية وسلطة الإعلام وانضمام "الإسلام السياسي" وممثله التاريخي "حركة النهضة" بشكل تام إلى مُعسكر المُضادين لتيار النضال الإجتماعي (المدافعين على المُستضعفين والمُهمّشين والمقموعين اقتصاديا وسياسيا وفكريا)

سنشهد في المرحلة القادمة تخفيضا كبيرا للمصاريف العمومية بحذف مواطن شغل في الوظيفة العمومية والتقليص من التغطية الاجتماعية وحرمان أبناء الشعب العميق من استرجاع مصاريف العلاج، وسنشهد المزيد من التفاوت في الأجور يصاحبه إضعاف ممنهج للإتحاد العام التونسي للشغل، والإنفتاح على السوق الخارجية ومزيد من التبادل الحرّ.

والنتيجة ستكون تعميق التفاوت بين الفئات الاجنماعية وتوسيع الفجوة بين الجهات -الساحل والعاصمة/ المناطق الداخلية- وإثراء الوسطاء والطفيليين وأهل الطمع وارتفاع نسبة البطالة والفقر وانخفاض القدرة الشرائية وارتفاع تكاليف العلاج والتعليم....

الخلاصة أنّ تعيين يوسف الشاهد على رأس الحكومة في هذه المرحلة يُبشّر بسماء مدلهمّة دون آفاق اجتماعية ولا إقتصادية وهو امر لا يمكن أن يكون بشير خير لأحزاب تنكّرت بشكل منهجي للمثل العليا التي قامت عليها.

سوف ينفذ صبر قسما كبيرا من المُجتمع التونسي، وسوف تتشكّل رغبة لدى الشباب في مخاصمة المُضادين لقيم العدالة الاجتماعية -بيسارهم وإسلامييهم- ممّا يفترض أن يشهد تيّار الإحتجاج صعودا سريعا على الساحتين السياسية والاجتماعية وستكون الإنتخابات البلدية القادمة فرصة لإنحصار الإستقطاب الثنائي (نهضة – نداء.)

على شباب الثورة أن يكون له خيالا خصبا وإرادة صلبة للتصدّي لعملية الإقصاء والطرد من الإنتخابات البلدية القادمة والعمل على تغيير المسار الإنتخابي لأتباع التوافق: النهضة-النداء.

الباجي التكتاك

بعد الإنتخابات باش يبعّد عليه تهمة التغوّل قبل بالصيد رئيس للحكومة... كحربوشة للترضية
وبعدما تمكّن تغوّل... وأصبحت الرءاسات الثلاث تحت سلطة النداء.

الباجي أزاح محسن مرزوق ومعه أغلب المعارضين لحافظ... وفتّق حراك المواطنين وعوّمه بالإنتهازيين والوصوليين والصبابة ودجّن الإتحاد نسبيا ووضع منظمة الأعراف في جيبه وحفر خندق داخل حركة النهضة وعزلها على قاعدتها الشعبية وجعلها طوال الفترة الفارطة تخسر شركاؤها بشكل نهائي وتفقد ثقة الناس فيها.

اليوم أصبح يتحرّك وهو مرتاح خاصة بعد أن بان للعيان أنّ القيادات التاريخية للنهضة غير مُتوافقة فيما بينها وأنّ المؤتمر العاشر مثّل شرخا داخل الحركة.

موش الغنوشي التكتاك... الباجي ذيب شارف وزعيم التكتاكين !!!

وإلّي ما يأخذش درس من التاريخ يبقى يتكتك وحده.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات