معذرة لأصدقائي المدوّنين... أظنّ أنّه حان الوقت لتعديل عقارب البوصلة.
المجتمع التونسي عامل جوانح وطاير مع الجنون. يبدو أنّنا تجاوزنا جدلية الثورة والثورة المضادة وثنائية التغيير أم الإصلاح. نعيش مرحلة بسياقات مُغايرة لسياقات 17-14…
جولة من باب الخضراء إلى الباساج عبر شارع مدريد ...ثمّ إلى برشلونة عبر شارع الثورة وشارع قرطاج ... تشوف العجب !!!!!!!
شباب معاييره هاربة على الخزمة... ما تفهمش شنو لابس وفاش قاعد يحكي ولا وين ماشي…
نساء هايمة على وجهها دون وُجهة محدّدة ...على كلّ لون يا كريمة
رجال ماشية في ثنية حولة... المسبّط والحفيان وإلّي لابس وإلّي عريان كلّهم قاعدين في المقاهي ويحلّلوا في السياسة في الكرة وفي البطّيخ وفي المطر…
المترو والكار الصفراء وقطار الأحواز والشوارع الرئيسية للعاصمة.... مختبر لدراسة الشخصية التونسية.
من يريد أن يغيّر الواقع عليه أن يواكب التحوّلات التي يشهدها المجتمع.
المجتمع التونسي بالضبط كما كعبة Milles feuilles السخونة. تجي تلمّها تتفرّك.
يجب تغيير المقاربة وإعادة قراءة الواقع بلغة العامة وليست بلغة "النخبة"...
شكون قال أنّ الناس تحبّ تحارب الفساد؟ وشكون قال أنّ الشباب موش قابل بالنمط؟ وشكون قال أنّ الكلام إلّي نقولو فيه (نحن) العامة من الشعب الكريم فاهمين معناه؟
أعملوا طلّة على فايسبوك 80 بالمائة من الشباب تعرّفوا على "رموزهم" من فنّانين وكوّارجية اطلعوا على اهتماماتهم.... تكتشفوا أنّهم عايشين بأبعاد 7G عايشين في عوالم أخرى...
أنا اكتشفت عمق الوهم... وكان يُفترض أن أتوصّل إلى هذا الإكتشاف منذ حملة مقاطعة قناة ولد الفهري حيث حقّقت القناة أعلى نسبة في الأوديمات.
مجتمع على دين نوّابه في البرلمان يصفّقوا للصيد ويصوّتوا لسحب الثقة… ويسبّوا الشاهد ويعطوه ثقتهم… ويتحالفوا مع المرزوقي ويصوّتوا للباجي… ويصفّقوا لعبد اللطيف المكي وينتخبوا لطفي زيتون…