أمين قارة قال أنّه صاحب conception برنامج تسقط الأقنعة الذي يُبثّ مساء الأربعاء على قناة الحوار التونسي.... وهذا طبعا غير صحيح لأنّ البرنامج شكلا ومضمونا نُسخة مشوّهة من برنامج Bas les masques الذي كان يُبثّ على القناة الفرنسية الثانية بين 92 و 96 لصاحبته الإعلامية الفرنسية Mireille Dumas .
البرنامج في فرنسا أحدث جدلا كبيرا لأسباب عديدة من أهمها أنّ مثل هذه البرامج تجعل المواطن الفرنسي (فردا أو مجموعة) وهو يجلس على كرسي الإعتراف في موقع "الإدانة"... وليس من حقّ أي شخص مهما كان موقعه ان يُمارس العُنف الرمزي حتى إن كان ناعما وفي شكل "مُثقّف" أو "هزلي"....
قانونا وأخلاقا وحداثة وحرّية ... البرنامج غير مقبول ولهذا وقع إيقافه طبعا هذا في فرنسا بلد حقوق الإنسان وحرية الضمير وحرية التعبير....
في تونس حيث الإعلام يتميز بالعُقم والإعلاميين عندهم شلل ذهني يمنعهم من الإستنباط والإبداع وحتى عناوين البرامج يعملوا لها copier coller وحيث المُثقّفين وأشباههم والحقوقيين المركزين مع "حرية اختيار النوع" والمساواة في الميراث وحق المرأة في اختيار نوع شريك(ة) حياتها ...وبلا بلا بلا هذه البرامج تمر مرّ الكرام…
في الحلقة الأخيرة la bande de psychopathes متاع أمين قارة ... كانت ضيفتهم الفنانة الشعبية وردة الغضبان.
وردة كانت بسيطة وعفوية و"غلبانة"... بكّاوها إلى حدّ الشهقة و"حقروها" وعملوا بها "الشو"... وضعوا على جراحها الملح وجعلوها خلفية لمشهد مسرحي ظهروا فيه "إنسانيين" و"كلّهم حنية"... جعلوها تتحدّث على خصوصياتها وعلى وجعها وتبكي على "سعدها الراقد"...
دجاج المزرعة المنفوخ بالزرارق وسوا ديزون مُثقّفين وأشباه "السياسيين" والفروخ إلّي ما زالوا ما يعرفوش يميزوا بين "الإعلام" و"التهريج" مارسوا "العنف الرمزي" على وردة الغضبان... وصفوها بالمريضة نفسانيا (سنية الدهماني قالت لها حقك تمشي لبسي) ومريم الدباغ قالت (طلعت إنسانة وصادقة في مشاعرها هاك علاش بكّاتني)…
وما عجبهمش كيفاش تقول أنّها تحب رجل "تقي".... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه "تقي" oh la la...
وكيفاش تقول أنها مُستعدة تتخلى على مهنة الغناء لو تلقى راجل يحترمها ويعرف قيمتها ومستعدّة تغنّي له هو وحده…
هذه عينة مما يحدث في هذا البرنامج وهذه عينة ممّا يُمارس من عُنف ضدّ "أولاد الحفيانة" وهذا أنموذج لـ"الإرهاب" الإعلامي....
الثورة انطلقت شرارتها بسبب "الحقرة" ومن أهمّ مطالبها "الكرامة" وأبناء القصرين دفعوا دماءهم ثمنا للحرية التي ينعم بها هؤلاء "المرضى" و"الأدعياء" وأشباه اللا-شيء…
من يوقف المهزلة…