أمس في ميدي-شو لبوبكر بن عكاشة "نقاش" حول قانون الزجر ... هيثم المكّي يتحّي وزياد كريشان يزكّي وبوبكر يُحَوْقل... تشعر بأنهم في وضع مُحرج والموقف يتأرجح بين "مع" و"ضدّ" يمرّرون ذبذبات الشكّ والخوف من التورّط بالتصريح بموقف صريح يتحمّلون وزره ...
هم يبرّرون استعمال القوّة (العنف (من طرف أجهزة الدولة لمواجهة "عنف" المحتجّين (موش ديما!!!)… لأنّ الدولة حتى تستعيد قوّتها وهيبتها وتغرس عروقها من جديد يلزمها ساعة ساعة تستعمل القوّة … (حسب قول زياد كريشان).
ما قيل وما لم يُقل قابل للنقاش … ويمكن تناوله من زوايا مختلفة: زاوية الدولة وزاوية المحتجين وزاوية الإعلام وزاوية البياضة والدهّانة وزاوية المصلحة والتوافق…
لكن لماذا لا يَستعمل هؤلاء الذين يُفترض انهم يلتزمون الحياد والموضوعية نفس المقاربة في التعامل مع واقعة "الرشّ" متاع سليانة؟ فقد وقع استعمال الرشّ لأنّ العنف ضدّ أجهزة الدولة ومقرّاتها بلغ مداه (حسب قول الرشّاشين)… لماذا لا يتحدّثون بنفس النبرة المُلتزمة بهيبة الدولة وقوانين مؤسّساتها حين يتعلّق الأمر بـ "دعس" الكاموريين و"دهس" الحرّاقين و"ماتراكاج" الكاباسيين…؟
العنف بجميع أشكاله (رشّ أو ماتراك أو حرق أو تخريب أو تعذيب…( ممارسة غير مشروعة لأنّ هدفها المُعلن أو المضمر هو "الترهيب" و"الترعيب" كائن من كان فاعلها ومهما كانت محرّكاتها وأهدافها… وإن كانت الغاية حسب البعض "نبيلة".
فلا نُبل في تعنيف الذات البشرية ولا كرامة تُرجى من وراء تخريب موارد الوطن وتدمير ثرواته…
ميدي-شو……………. للدهينة والتبييض !!!